22 مايو 2017 /شبكة الصين/ نشأ المسن تشريبوخان البالغ 71 عاما من عمره وسط أسرة تتمتع بتاريخ وتقاليد عريقة في مجال تدريب الصقور، ويحمل رخصة رسمية خاصة بتدريب الصقور صادرة من مكتب الأمن العام المحلي بمحافظة باريكون الذاتية الحكم لقومية القازاق التابعة لمنطقة شينجيانغ شمال غربي الصين. ويعتبر المسن تربية الصقور وتدريبها هواية ملازمة له طول حياته.
ففي شبابه حيث الظروف المعيشية الصعبة والشاقة، كانت صقوره المدربة تصطاد الكثير من الفرائس من أرانب ودجاج بري وثعالب وذئاب وغيرها من الحيوانات الأخرى، ما كان يساعد أصاحبها على ضمان تغطية الحاجات العائلية سواء الغذائية أو الملابس من خلال مقايضة الفرائس بالمستلزمات اليومية الأساسية. أما في الوقت الحالي، وضعت الصين سياسات حظر الصيد من أجل حماية البيئة الإيكولوجية وحماية المروج، وفضلا عن تحسن ظروف الحياة بكثير، فلم يعد المسن يستخدم صقوره المدربة في الصيد، بل يظل يربيها كونها هوايته العميقة التي لن يتخلى عنها أبدا. ونتيجة لحظر الصيد، كان لابد للمسن من تربية صقور بأسلوب الصيد الاصطناعي، فيتناول كل صقر بالغ كمية كبيرة من اللحوم مثال ما تتناوله بقرة، وهذا يكلف المسن كثيرا. وخلال السنوات الأخيرة، اعتاد المسن أن يصطاد الصقور الصغيرة ويطلق الصقور الكبيرة لإعادتها إلى الطبيعة، وعندما يبلغ الصقر الصغير، يطلقه إلى الطبيعة من جديد، في حين يبحث عن صقر صغير آخر لتربيته.
وبرغم أن تشريبوخان كبير في السن، إلا أنه دائما ما يتجول في جميع أنحاء القرية وعلى ذراعه يقف صقر يحبه حبا كبيرا، ويتبادل مع سكان القرية المسنين التجارب والمعارف حول تربية الصقور وتدريبها.