12 مايو 2017 /شبكة الصين/ ظل الجيل الصيني الجديد مهتماً بريادة الأعمال وتأسيس المشروعات الصغيرة بدلاً من الانتظار الطويل لوظيفة في ظل تنافس شديد بسوق العمل بالبلاد رغم الملايين من فرص العمل التي توفرها الحكومة الصينية سنوياً. وتعتبر الشابتان ياو له، ووان جينغ وهما من مواليد ما بعد التسعينات في القرن الماضي نموذجاً لهذا الجيل، ويبلغ عمر الشابتين اللتين تقطنان بمدينة هانتشونغ التابعة لمقاطعة شنشي شمالي الصن 23 عاماً. وظلت الشابتان تترعرعان معاً منذ طفولتهما في روضة الأطفال حتى مرحلة دراستهما بالمدرسة الإعدادية، وبعد إكمالهما دراستهما في المدرسة، غادرت ياو له مسقط رأسها لممارسة تجارة المجوهرات وبيع المنازل وغيرها من الأعمال الأخرى. وأما وان جينغ، فسبق لها السفر إلى مدينة شيآن حاضرة مقاطعة شنشي ومقاطعات سيتشوان وقويتشو وتشجيانغ وبلدية شانغهاي على التوالي، وقد عملت فنانة لتقديم الشاي وبائعة للسلع الفاخرة أيضاً.

وبعد مرور وقت أدركت الشابتان بشكل متزايد أن وضعهما كذلك خارج موطنهما ليس هو ما تريدان بذل جهودهما فيه لتحقيق ما تصبوان إليه في العمل أو الحياة، فعقدتا عزمهما على العودة إلى هانتشونغ والتعاون في فتح مطعم صغير خاص بالجمبري المشوي. وعينتا طاهياً ماهراً له خبرة في إعداد أطباق الجمبري لأكثر من عشرين عاماً وهو أحد مصادر أطعمة الجمبري المشهورة بمقاطعة آنهوي شرقي الصين، وبدأتا تعلم فن الطهي الخاص منه، وفي الوقت نفسه، دعتا أيضاً طهاة الشواء المحليين لمساعدتهما في ريادة أعمالهما، ومع تزايد عدد الزبائن، جاء كثير من أصدقائهما أو زملائهما لتولي وظيفة نادل في المطعم. ورغم أن إعداد الأطعمة والمشروبات متعب فعلاً، ويجب عليهما الاستيقاظ من النوم في الساعة السابعة للذهاب إلى السوق لشراء الخضروات وغيرها من المواد الغذائية التي يحتاج إليها المطعم، وعادة لا تخلدان إلي النوم إلا بعد وداعهما لآخر دفعة من زبائنهما في الساعة الثانية والثالثة فجر اليوم التالي، فمازالت ياو له، ووان جينغ تشعران بسرور وقناعة تامين كل يوم.