31 مارس 2017 /شبكة الصين/ نشأ ليو شياو (29 عاماً) في مدينة تشينغداو بمقاطعة شاندونغ شرقي الصين. ودرس في الجامعة تخصص تصميم المناظر داخل الصين، ثم بعد تخرجه فيها، سافر إلى المملكة المتحدة لمواصلة الدراسة العليا في جامعة شيفيلد. وأصبح ليو عضوا بالجمعية البريطانية الملكية لمهندسي المناظر الطبيعية بعد حصوله على شهادة الماجستير، وبكل تأكيد فقد تأهل للوظيفة المعنية التي راتبها السنوي يقدر بنحو 60 ألف جنيه بريطاني، ولكنه تخلى عن فرصة العمل هناك لتصميم المناظر الحدائقية بعزيمة صادقة في عام 2013، بل عاد إلى تشينغداو وبدأ يعمل "مزارعاً" في الريف.

وبحسب نتائج الدراسة والاستطلاع في البداية، تعهد ليو شياو بـ 800 مو (مو واحد يساوي 667 متراً مربعاً) من الحقول الزراعية في المنطقة الريفية التابعة لمسقط رأسه تشينغداو، حيث غرس كثيراً من أشجار الصنوبر الأبيض والقيقب الأحمر، ويربي أكثر من 2300 إوزة. ولم يحبس الإوزات في الأقفاص بل يربيها في البيئة الطبيعية ويغديها بأعشاب ضارة بالأشجار، ويستخدم روثها في تسميد الأشجار. وهذا العام هو الثالث لتعهد ليو شياو بالحقول، وقد تشكلت غابة من أشجار الصنوبر الأبيض التي زرعها بشكل أولي إلى حد ما، وتجاوز طول كل شتلة من الأشجار ارتفاع شخص بالغ تماماً. ومن الصعب للآخرين معرفة حجم الجهود التي بذلها ليو في ريادة عمله الخاص بالريف.

ومن خططه، سيعمل ليو على بناء حقول لتحويلها إلى حديقة إيكولوجية تتميز بمساحة كبيرة من الأشجار وعدد كبير من الدواجن، وبعض الحيوانات التي يصعب رؤيتها في حياتنا اليومية العادية بالمدن مثل القنفذ وابن عرس ونقار الخشب وما إلى ذلك، ويسعى ليو لتنقية الهواء بالمنطقة الصناعية المحيطة بحقله من خلال أشجاره، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، يرغب في تشكيل نظام بيئة إيكولوجية صغير في غابته، مما يمكنه من تقديم مواد غذائية عضوية حقيقية إلى الناس بالإضافة إلى توفير أماكن مناسبة للأطفال وأولياء أمورهم لتجربة الطبيعة الحقيقية. وقال ليو شياو إنه راضٍ تماماً بعمله الحالي في الريف.