24 فبراير 2017 /شبكة الصين/ آن جينغ وي، رجل عمره 39 عاما، وفي عام 2012، عمل في إحدى شركات مستحضرات التجميل ببكين، وكان راتبه يقدر 60 ألف يوان سنويا. وفي نفس الوقت، أدار الرجل محلا إلكترونيا على الإنترنت، وكانت إيراداته من المحل تبلغ نحو 40-50 ألف يوان كل عام.

وزوجة آن جينغ وي من مواطني مقاطعة خبي بشمالي الصين، وظلت تحب تناول الفراولة التي زرعها أفراد عائلتها بأنفسهم منذ صغرها، وترى أن الفراولة التي تباع في السوق ليست لذيذة. ولهذا السبب، خطرت في بال آن فكرة حول التخلي عن وظيفته ذات المرتب العالي والعودة الى مسقط رأسه بمدينة ريتشاو التابعة لمقاطعة شاندونغ لممارسة زراعة الفراولة. ولم تتحول هذه الفكرة إلى واقع بسبب نقص التقنيات وغيره من الأسباب في مختلف المجالات، حتى زار مرة معرض الفراولة الدولي بالصدفة، حيث جذبت انتباهه تقنية مميزة حول زراعة الفراولة بدون تربة زراعية، عرضتها شركة أجنبية. ثم، عقد آن جينغ وي عزمه بكل حزم على العودة إلى الريف لزراعة الفراولة لزوجته وممارسة ريادة عمله الخاص.

وأوضح آن أن المزارعين العاملين بزراعة الفراولة في قريته المحلية معظمهم يستخدمون طرقا تقليدية لزراعة الفراولة في التربة داخل الصوبات الزراعية، ولكنه ترك هذه الطرق التقليدية، واتبع تقنية الزراعة بدون تربة، وبفضل التقنية الحديثة، لن تتصل الفراولة بالتربة أبدا خلال نموها، وبذلك فهي بعيدة في مأمن من الإصابة بالآفات والأمراض التي تنتقل عن طريق التربة، فلا داعي من رش المبيدات الحشرية.

وقال آن إن ممارسة ريادة الأعمال ليست سهلة بالطبع، ففي العام الأول، استثمر 250 ألف يوان في المشروع ولكنه لم يحقق عائدات بسبب نقص التجارب العملية. وفي العام التالي، وعلى أساس تجاربه وتطبيقاته التي راكمها لمدة أكثر من عام، حصل آن جينغ وي على فوائد جيدة من محاصيل الفراولة التي استخدمها بالتقنية بدون التربة، وكان الزبائن من المدن يزورون حقله لجني الفواكه كل يوم بلا توقف.

واهتم آن جينغ وي بتوسيع الطرق لتسويق محصوله من الفراولة، فأسس موقع "فراولة تيان شيانغ" على الإنترنت لبيع الفاكهة وترويج قضيته أيضا، ونجح الرجل في جذب مستهلكي المدن الكثيرين لجني الفراولة وشرائها بواسطة مواقع منصة الشراء الجماعي والتجارة الإلكترونية.

كما أولى آن جينغ وي اهتماما هائلا بالإبداع في ريادة الأعمال، فقد وضع مكبرات صوت داخل الصوبات الزراعية لبث الموسيقى اللطيفة طوال مسيرة تنمية الفراولة، مما هيأ جوا فنيا لطيفا للمستهلكين في جني "فراولة على أنغام الموسيقى".