تحليل إخباري: فرص نجاح الوساطة المصرية بشأن الأزمة الليبية كبيرة

وأشار إلى ان لقاءات القاهرة أسفرت عن " توجهات ايجابية يمكن ان نبني عليها لتحقيق المصالحة الليبية، خصوصا ان هناك قبولا بالدور المصري".

ورأى أن الأزمة معقدة وممتدة وبها مصالح متعددة، والحل يكمن في تغيير بعض بنود اتفاق الصخيرات، لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.

وأشار إلى أن لقاء وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر " مهم للضغط على الفرقاء الليبيين".

وعلق على عدم تمكن القاهرة من عقد لقاء مشترك بين السراج وحفتر، قائلا ان " الازمة بينهما كبيرة، لكن مصر تستطيع ان تنجح في الفترة القادمة، واعتقد أنه سيكون هناك تعديلا في مسار اتفاق الصخيرات".

إلا أن الدكتور جمال سلامة رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، رأى أن الخلافات بين المجلس الرئاسي الليبي الذي يملك شرعية دولية والمشير حفتر الذي يملك قوة على الأرض " ليست كبيرة، فهي خلافات سياسية فقط يتطلب حلها تقديم بعض التنازلات من الطرفين".

ودعا الاطراف المتنازعة في ليبيا إلى امتلاك إرادة سياسية لحل الازمة في بلادهم.

وقال إن مصر " وسيط غير منحاز لديه علاقات جيدة بالطرفين المتنازعين، وشريك في القضية الليبية، وحريصة على تأمين حدودها، وفرص نجاحها في حل الأزمة جيدة وكبيرة".

وأضاف إن الازمة الليبية " قاب قوسين أو أدني من الوصول إلى حل، لاسيما أن القوى الدولية مثل فرنسا وايطاليا ليست مهتمة بتفتيت ليبيا بل تدعم الحل السياسي، كما ان الولايات المتحدة ليست متورطة في الأزمة ".

وأشار إلى أنه لا توجد "معوقات كبيرة" أمام حل الازمة الليبية سوى بعض الجماعات التكفيرية مثل تنظيم داعش الذي يضغط في اتجاه تكريس الوضع الفوضى في ليبيا.

بدوره، كشف القيادي الليبي محمد الشحومي أن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بدآ تنفيذ بنود بيان القاهرة الصادر عقب اجتماع الفرقاء الليبيين.

وأشار إلى أن مبادرة القاهرة لاقت قبولا من جميع الكتل السياسية والشعبية في ليبيا بما فيها حزب (الحرية والعدالة) التابع لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، وحزب (الوطن) السلفي.

واعتبر المبادرة المصرية تسير في الطريق الصحيح، مشيرا إلى أن مصر نجحت في جمع الفرقاء الليبيين، وليس لها أطماع، وتستهدف فقط الحفاظ على الدولة الليبية، حسب ما صرح للصحافة المصرية.