تحليل إخباري: فرص نجاح الوساطة المصرية بشأن الأزمة الليبية كبيرة

قاهرة 21 فبراير 2017 (شينخوا) رأى محللون، أن فرص نجاح الوساطة المصرية بشأن الأزمة الليبية "كبيرة"، لاسيما في ظل تمتع القاهرة بقبول لدى جميع الفرقاء الليبيين، الذين يعتبرونها وسيطا نزيها.

واستضافت مصر قبل أيام كل من عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي، وفايز السراج رئيس المجلس الرئاسي، " لبحث سبل الدفع بتسوية الأزمة الليبية في إطار توافقي مبنى على الاتفاق السياسي الليبي".

وتوصل القادة الليبيون إلى اتفاق، بعد أن عقدت اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا برئاسة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازي اجتماعات مع كل منهم على حدة.

ونص الاتفاق على "تشكيل لجنة مشتركة من أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، للنظر في القضايا التي سبق التوافق على تعديلها في الاتفاق السياسي، والتوصل لصيغة توافقية لمعالجتها، ثم رفعها لمجلس النواب الليبي لاعتمادها وفقا لما هو منصوص عليه في الاتفاق السياسي".

كما تتضمن الاتفاق " إجراء التعديلات الدستورية اللازمة لتضمين الاتفاق السياسي في الاعلان الدستوري"، و " إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في موعد أقصاه فبراير 2018 اتساقا مع ما نص عليه الاتفاق السياسي الليبي".

وبجانب لقاءاتها المتعددة والمتكررة مع الفرقاء الليبيين، شاركت مصر أيضا في اجتماع وزاري شمل إلى جانبها كل من تونس والجزائر، بهدف دعم التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي استاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الوساطة المصرية قادرة على إحداث تقارب بين المشير خليفة حفتر وفايز السراج.

وأضاف فهمي، في تصريح لوكالة أنباء (شينخوا)، إن " الامر يحتاج إلى بعض الوقت لتفكيك عناصر الازمة، ومصر تستطيع أن تنجح في هذا "، لاسيما أن مصر شكلت لجنة برئاسة الفريق محمود حجازي كل مهامها الملف الليبي.

وأوضح أن اللجنة تعمل بشكل جيد، وقامت بالكثير من المهام لتقريب وجهات النظر بين الطرفين الليبيين، وهناك ردود فعل إيجابية من قبل جانب المجلس الرئاسي وحفتر تجاه الدور المصري.

وتابع إن مصر منفتحة على الطرفين في ليبيا، فهي تدعم حفتر وقدرات الجيش الليبي على الارض وتسعى لرفع الحظر عن إمداده بالسلاح، وفي نفس الوقت استقبلت السراج أكثر من مرة لتقريب وجهات النظر.