12 أكتوبر 2016 /شبكة الصين/ كان سمك النعاب الأصفر الكبير من المحاصيل الرئيسية في المناطق الساحلية بجنوب شرقي الصين ولكن مع الصيد المفرط وتدهور البيئة، كاد سمك النعاب الأصفر الكبير البري أن ينقرض في عام 1987.
ومن أجل حماية هذا النوع من السمك ومواصلة أعمال صيد الأسماك في المناطق الساحلية، عمم العلماء الصينيون تقنية تربية الأسماك في أقفاص بمقاطعة فوجيان حيث بدأ الصياديون في إنشاء مربعات عائمة على البحر لتربية الأسماك باستخدام الألواح الخشبية والعوامات والشبكات إضافة إلى بعض أجهزة توليد الكهرباء. ومع التطور على مدى 30 عاماً، شهدت تقنية تربية الأسماك في أقفاص تطوراً ونضوجاً مما حقق مكاسب اقتصادية ضخمة لقطاع صيد الأسماك كما وفر فرص عمل كثيرة للسكان من المناطق المجاورة وحتى من أنحاء الصين الأخرى.
وبالإضافة إلى الأعمال الشاقة اليومية، يواجه الصيادون تقلبات الطقس في البحر وخاصة في الصيف. وخلال صيف عام 2015، ضربت مقاطعة فوجيان خمسة أعاصير حيث كان الجو ممطراً كل يوم تقريباً. ولكن بالنسبة للصيادين ذوي الخبرة الكبيرة، فإنهم يواجهون الأعاصير بلا ذعر وحتى أمام إعصار "سوديلور" الذي تبلغ قوته 13 درجة، فإنهم ينسحبون على مهل إلى الشواطئ للتمتع بـ"راحة مؤقتة".
ولا ترتبط الحياة الهادئة والبسيطة على سطح البحر بالأعمال الشاقة والطقوس السيئة فحسب، بل تجلب الشعور بالوحدة للصيادين، حيث يعيش الصيادون القادمون من أنحاء البلاد على سطح البحر طول السنة بعيداً عن اليابسة وذويهم والمجتمع. وربما لا يزال الصيادون الشباب يحلمون بجمع الأموال من خلال هذا العمل للعودة إلى بلداتهم لتأسيس الأعمال التجارية الخاصة بهم ولكن الصيادين القدماء قد اعتادوا الحياةَ على البحر، وبالرغم من أنهم يرغبون في السفر إلى أماكن أخرى إلا أنهم يفضلون البقاء في منازلهم على سطح البحر بدلاً من اللجوء إلى اليابسة عندما يتعرضون للإعصار.