25 سبتمبر 2016 /شبكة الصين/ يعتبر تكريم تمثال الأرنب من أعراف عيد منتصف الخريف لدى سكان بكين الأصليين إلى جانب تناول كعك القمر. ويرجع تاريخ صناعة تماثيل الأرنب باعتبارها أحب حرفة شعبية إلى أهل بكين، يرجع إلى ما قبل مئات السنين وتوارث فن صناعته عبر الأجيال، ليصبح من أكثر المواريث الثقافية تمثيلاً لبكين حيث طبعت بكين بصمتها على تماثيل الأرنب من مختلف الجوانب لتصبح رمزاً ثقافياً لمدينة بكين.

ويوجد محل لتماثيل الأرنب في شارع يانغميشيه ببكين، حيث يجذب أنظار الزوار تمثال كبير للأرنب وتماثيل متنوعة خلف نوافذ العرض. وتتنوع أشكال وألوان هذه التماثيل .

ويدعى صاحب المحل تشانغ تشونغ تشيانغ وتعود أصوله إلى مقاطعة خبي وقد عمل في صناعة تماثيل الأرنب لعدة عقود. وانتقلت عائلته من مقاطعة خبي إلى بكين في خمسينات القرن الماضي واستقرت في منطقة ليو لي تشانغ ببكين وكان أبوه وجده من الحرفيين. وقال تشانغ إن تمثال الأرنب يُحيي ذكريات طفولته حيث كان كل الأطفال يحرصون على اقتناء تمثال الأرنب، وعلى الرغم من أن عائلته لم تكن غنية إلا أنه كان يرغب أيضاً في الحصول على تمثال أرنب.

وكان صناع تماثيل الأرنب من الفلاحين المقيمين في ضواحي بكين حيث يستغلون وقت الفراغ بعد الحصاد في الخريف لصناعة التماثيل وبيعها في المدينة لسد النفقات اليومية.

وذكر تشانغ أن عملية صناعة تمثال الأرنب تبدأ من القالب ويمكن استخدام كل قالب نحو 200 مرة ويساعد القالب على تقليص مدة الإنتاج. وبعد صناعة الشكل المبدئي للتمثال من خلال القالب، يتم إضافة بعض الطين والماء إلى أماكن الخلل ليكون التمثال على وجه أفضل، ثم يُطلى التمثال بالماء.