طريق الصينيين إلى الأولمبياد

 

أقيم حفل افتتاح الدورة التاسعة والعشرين للألعاب الأولمبية الصيفية في بكين في الثامن من أغسطس 2008.

 

استضافة الألعاب الأولمبية

عندما أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية خوان أنطونيو سامارانش، أن بكين ستستضيف الدورة الأولمبية الـتاسعة والعشرين خلال الدورة الثانية عشرة بعد المائة للجلسة الكاملة للجنة الأولمبية الدولية التي عقدت في موسكو في الساعة العاشرة مساء الثالث عشر من يوليو عام 2001 بتوقيت بكين عمت الفرحة أنحاء الصين، وتدفق ما يقرب من أربعمائة ألف من أهل بكين نحو ساحة تيانآنمن للاحتفال بفوز بكين باستضافة الألعاب الأولمبية.

لم تكن هذه أول مرة تطلب فيها الصين استضافة الأولمبياد. في مارس عام 1991، أسست الصين لجنة لاستضافة الدورة السابعة والعشرين للألعاب الأولمبية وتقدمت بطلبها إلى اللجنة الأولمبية الدولية في ديسمبر من ذلك العام. لكن للأسف الشديد، فشلت بكين بفارق صوتين وفقدت حق استضافة أولمبياد عام 2000.

بعد الاستعداد الجيد على مدى سنوات، تقدمت بكين في عام 1998 بطلب لاستضافة الدورة الـتاسعة والعشرين للأولمبياد الصيفية، وكان شعار طلب الاستضافة "بكين جديدة، أولمبياد عظيمة". فازت بكين هذه المرة في تنافسها مع أسطنبول وأوساكا وباريس وتورنتو. وقد اشترك عشرة آلاف رياضي من مائتين وأربع دول ومناطق في هذه الدورة التي صارت أضخم دورة أولمبية في التاريخ وتابعها أربعة مليارات وخمسائة مليون شخص في العالم. وقد عبر رئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روج عن تقديره قائلا: "هذه الدورة الأولمبية مميزة للغاية!"

في عام 2013، تقدمت الصين بطلب لاستضافة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022. وستنظم بكين ألعاب الجليد بينما تنظم محافظة تشونغلي في مدينة تشانغجياكو بمقاطعة خبي ألعاب الثلج. فازت بكين بحق الاستضافة في الدورة الثامنة والعشرين بعد المائة للجلسة الكاملة للجنة الأولمبية الدولية في الحادي والثلاثين من يوليو عام 2015. وقد أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ أن بكين أول مدينة في العالم تستضيف الأولمبياد الصيفية والأولمبياد الشتوية، والفاصل الزمني بينهما أربع عشرة سنة فقط. هذا شيء تاريخي.

حاليا، تستعد بكين وتشونغلي ببناء الملاعب والمرافق الخاصة وتوفير الخدمات اللازمة لاستقبال الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 2022. في نفس الوقت، أطلقت بكين خطة مشاركة المواطنين في النشاطات الثلجية والجليدية. ويشهد عدد السياح إلى تشونغلي للتزحلق زيادة ملحوظة.