طريق الصينيين إلى الأولمبياد

 

تمثال بروزي لأول لاعب صيني في تاريخ الأولمبياد، ليو تشانغ تشون.

عقبات وصعوبات

تغير اسم الاتحاد الوطني الصيني للرياضيين الهواة إلى الاتحاد الرياضي لعموم الصين في عام 1952، وكلف بممارسة صلاحيات اللجنة الأولمبية الصينية. وقد كتب الزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونغ عبارة تشجيع في الاتحاد الرياضي لعموم الصين. قال فيها: "تطوير الألعاب الرياضة، وتحسين اللياقة البدنية للشعب الصيني." بعد ذلك، أصبحت الرياضة جزءا هاما من حياة الصينيين وأضحت مشاركة الصينيين في الأولمبياد أكثر إيجابية.

لم تعترف اللجنة الأولمبية الدولية بعضوية اللجنة الأولمبية الصينية قبل الدورة الخامسة عشرة للألعاب الأولمبية التي أقيمت في هلسنكي بفنلندا عام 1952. ولكن، بفضل الجهود المشتركة بين فنلندا التي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع الصين وغيرها من الدول الصديقة، تأهلت الصين للمشاركة في أولمبياد هلسنكي وذلك خلال الدورة الثامنة والأربعين للمؤتمر السنوي قبل افتتاح الأولمبياد. وبسبب تأخر حصول الصين على التأهل، لم يصل الوفد الصيني المكون من أربعين عشوا إلى هلسنكي إلا بعد عشرة أيام من بداية السباقات. في هذه الدورة، شارك الوفد الصيني في سباقات السباحة للرجال والحفل الختامي للأولمبياد. وربما لم يدرك أحد، آنذاك، أن هذا الوفد الذي وصل متأخرا سيكون نجما باهرا وصاعدا في مسرح الأولمبياد في المستقبل.

في عام 1958، أعلنت اللجنة الأولمبية الصينية انسحابها رسميا من اللجنة الأولمبية الدولية وثماني اتحادات رياضية دولية، منها السباحة وألعاب القوى ورفع الأثقال والرماية والمصارعة وكرة السلة وسباق الدراجات واتحاد كرة الطاولة الآسيوية، بسبب اعترافها غير الشرعي باللجنة الرياضية في تايوان. في السادس والعشرين من نوفمبر عام 1979، اعترفت اللجنة الأولمبية الدولية بأن اللجنة الأولمبية الصينية هي اللجنة الوطنية الشرعية بموافقة 62 صوتا، مقابل رفض17 صوتا. بعد ذلك، استخدم الوفد الصيني النشيد الوطني الرسمي لجمهورية الصين الشعبية وعلمها الرسمي. في نفس الوقت، نظرا للأحوال الواقعية لتايوان، بقيت اللجنة الأولمبية لتايبي الصينية في قائمة اللجنة الأولمبية الدولية كمنظمة فرعية للجنة الأولمبية الصينية.

انتُخِب خه تشن ليانغ عضوا باللجنة الأولمبية الدولية في عام 1981، حيث دخلت العلاقات بين الصين والألعاب الأولمبية واللجنة الأولمبية الدولية إلى مرحلة تاريخية جديدة.