بخارى، أوزبكستان 21 يونيو 2016 (شينخوا) وصل الرئيس الصينى شى جين بينغ إلى مدينة بخارى القديمة في الجنوب الأوسط لأوزبكستان، مستهلا زيارة الدولة التى يقوم بها للدولة الواقعة فى وسط آسيا.
واستقبل رئيس الوزراء الاوزبكي شوكت ميرزاييف وحاكم مقاطعة بخارى محي الدين عيسانوف، شي وزوجته بنغ لي يوان فى المطار.
وفي خطاب مكتوب بالمطار، اشاد شي بالصداقة العريقة بين الصين واوزبكستان، مشيرا الى ان شعبي البلدين افتتحا طريق الحرير العظيم قبل اكثر من الفي عام.
وحاليا، يقيم البلدان تعاونا داخل اطار مبادرة الحزام والطريق وحققا نتائج مثمرة، حسبما قال.
واشار "اتطلع لتبادل الاراء مع الرئيس اسلام كريموف بشأن رفع علاقاتنا وتعميق التعاون المربح للجانبين في كافة المجالات ومن ثم رسم خطة جميلة مشتركة لعلاقاتنا وبناء مجتمع مصالح مشتركة ومستقبل مشترك."
وتابع "في الوقت ذاته، اتطلع لحضور قمة منظمة شانغهاي للتعاون في ذكراها ال15 لاسترجاع تاريخ منظمتنا مع الزعماء الاخرين وتلخيص انجازات تعاوننا ودفع روح شانغهاي ورسم مسار مستقبل المنظمة".
تعد بخارى مدينة متحفية يرجع تاريخها إلى أكثر من 2500 عام. ولأنها تقع على طريق الحرير القديم فقد كانت لفترات طويلة مركزا للتجارة والمعرفة والثقافة والدين. وأدرجت منظمة اليونسكو مركز بخارى التاريخى الذى يضم العديد من المساجد في قائمة التراث العالمى في 1993.
وسيسافر شى بعد ذلك إلى العاصمة الأوزبكية طشقند حيث سيجرى محادثات مع نظيره الأوزبكى إسلام كريموف بشأن تعزيز العلاقات الثنائية والمشاركة بين البلدين فى بناء الحزام الاقتصادى لطريق الحرير الذى اقترحته الصين إلى جانب القضايا الدولية والإقليمية الكبرى.
وقد أقامت الصين وأوزبكستان شراكة استراتيجية فى عام 2012 والتقى رئيسا البلدين فى مناسبات عديدة خلال السنوات الأخيرة. وفي شهر سبتمبر 2013 قام شى بزيارة دولة إلى أوزبكستان.
وتعد الصين ثانى أكبر شريك تجارى لأوزبكستان وأكبر مصدر للاستثمارات لمدة ثلاث سنوات على التوالى.
وفي مجال التعاون الثقافى افتتحت أوزبكستان أول معهد كونفوشيوس فى آسيا الوسطى فى طشقند فى عام 2005 وأقيم ثانى معهد من نوعه فى عام 2014 في مدينة سمرقند المدينة التاريخية جنوب شرق أوزبكستان.
وقال مساعد وزير الخارجية الصينى لي هوي لاي للصحفيين قبل زيارة شى "أوزبكستان شريكة استراتيجية للصين كما أنها شريك تعاون هام فى مكافحة قوى الشر الثلاث (الإرهاب والانفصالية والتطرف) وتبني الدولتان سويا الحزام الاقتصادي لطريق الحرير."
وفي طشقند سيحضر شى الاجتماع ال16 لمجلس رؤساء الدول الأعضاء فى منظمة شانغهاى للتعاون يومى 23 و24 يونيو لتبادل وجهات النظر مع القادة الآخرين فى جميع أوجه التعاون داخل المنظمة وكذا القضايا الدولية والاقليمية الهامة.
كما يترأس الرئيس شي اجتماعا ثلاثيا لقادة الصين وروسيا ومنغوليا على هامش القمة وهو الثالث من نوعه. وسيعقد ايضا اجتماعات ثنائية مع قادة الدول الأخرى.
