9 مارس 2016 / شبكة الصين/ ولد الشاب بادا في عام 1983 بإحدى قرى في مدينة تونغلياو التابعة لمنطقة منغوليا الداخلية، وانتقل إلى بكين في صيف 2002 بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، واستأجر غرفة تحت في الطابق الأرضي قرب حي بان جيا يوان السكني، وبعد 14 عاما من الجهود المتواصلة، نجح بادا في افتتاح 4 مطاعم يابانية ومقهى في بكين، كما تزوج من حسناء يابانية.
وتعتبر مسيرة بادا قصة مثالية بالنسبة للشباب الذين يسعون إلى تحقيق أحلامهم في المدن الرئيسية مثل بكين وشانغهاي وشنتشن. وزار مراسل شبكة الصين مؤخرا أحد فروع مطاعم بادا، الذي يطلق عليه اسم "بيت كاتو" ويقع في منطقة وي قنغ تسون بحي هايديان لتسليط الضوء على قصة هذا الشاب.
وقال بادا للمراسل إنه كان لديه فرصة ليصبح موظفا حكوميا في قطاع الثروة الحيوانية في مسقط رأسه بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، وكانت هذه الوظيفة هي تربية الماشية، ولكنه لا يريد ان يقضي حياته بين الماشية في المروج، وقرر السفر إلى بكين للبحث عن فرصة أفضل. وكان أول عمل له في بكين بداية عام 2002 هو توصيل الطرود، براتب شهري 1000 يوان، ينفق منها 420 يوانا على غرفته السكنية الصغيرة بالقرب من حي بان جيا يوان و200 يوان على الأكل، وكان في مقدوره ادخار مبلغ بسيط جدا كل شهر، وقال بادا إن هدفه آنذاك هو جمع 5000 يوان في العام.
وفي حقيقة الأمر، لم يكن الشاب المنغولي راضيا عن وظيفته، ليتحول للعمل كنادل في مطعم "بيت كاتو" للأطباق اليابانية بعد 6 أشهر بفضل مساعدة ابنة عمه. وبعد السنوات من جمع التجارب والأموال، اشترى بادا وابنة عمه هذا المطعم بعد عودة مؤسسه كاتو إلى اليابان، وبدأ يدير أعمال المطعم بصورة تدريجية، وقال "هدفي في البداية كان بسيطا جدا، وهو اعداد الأطعمة الشهية، ولكن بعد أكثر من 10 سنوات لم اتمكن من اضافة اطباق جديدة إلى القائمة". مضيفا أن سر نجاحه في إدارة المطعم لم تكن في الأطباق المقدمة، ولكن التركيز والعزم.
وافتتح بادا ثلاثة فروع جديدة لمطعمه "بيت كاتو" مع توسع أعماله وزيادة الأرباح، كما افتتح كذلك مقهى، وقال إنه فتح هذا المقهى في يونيو العام الماضي، وبدأ يحقق الأرباح بعد شهرين فقط من افتتاحه.
وتعرف بادا على شريكة حياته في مطعم "بيت كاتو"، وهي فتاة من مدينة ناغويا اليابانية، وكان من قبيل الصدفة كذلك أن اسم عائلتها كان "كاتو"، واعتقد كثير من اصدقاء واقارب بادا أنه افتتح هذا المطعم من أجل زوجته. وكانت الزوجة الحسناء زبونة دائمة في المطعم، وبعد فترة من التعامل، أصبح بادا والسيدة كاتو أصدقاء، لتنتهي هذه الصداقة الجميلة بالزواج.
وقال الشاب الطموح إنه كان واثقا من النجاح، ويرى أن كل شخص يستطيع اختيار مصيره من خلال بذل الجهود كما فعل هو بعد التضحية بوظيفة حكومية في مسقط رأسه والانتقال إلى بكين، وقال إنه لا يوجد شيء لا يمكن تغييره في العالم.
وقدم بادا اقتراحات للشباب من جيل التسعينات الراغبين في ريادة الأعمال، أهمها "المثابرة"، حيث هناك كثير من الناس لا يتمسكون بأحلامهم، فمن المستحيل أن ينجحوا في أعمالهم، والشيء الآخر هو تحديد المجال، ومن الأفضل اختيار مجال يحبونه، ومع العمل بجد واجتهاد وعدم التفكير في الربح السريع والتركيز على كيفية ارضاء العملاء بشكل جيد، وضمان نوعية المنتجات والخدماتهم، فبالتأكيد سينجحون في تحققين الأرباح والشعور بالارتياح والسعادة.
83年生的蒙古族小伙巴达，老家在内蒙古通辽市，是个土生土长的“农村娃”。2002年的夏天，中专毕业的他初次来到北京，租住在潘家园附近的一个地下室。14年过去了，如今巴达已经是在北京拥有四家日本料理连锁店和一家西式咖啡厅的老板，并娶了一位美丽贤惠的日本太太。
他无疑可以被誉为当下在北上广深打拼的年轻人群体中的“励志哥”。近日，中国网记者走访了巴达位于魏公村的日本料理总店---“加藤屋”，想了解一下这位“励志哥”背后的奋斗故事。
巴达告诉记者，自己中专毕业后，有机会去当地的畜牧部门当公务员，主要负责下牧场，照看牛羊。“自己不想一辈子就呆在草原上和牛羊打交道”，就来到了人人向往的大北京。02年初到北京，干的第一份工作是送快递，每月工资是1000元，当时租住在潘家园附近的地下室，月租金是420元。“吃饭花200块钱，每个月还能攒下几百，”巴达告诉记者，当时自己的目标是每年攒5000块钱，就已经很满足了。
快递员生活显然并不能满足这位蒙古族小伙的志向。巴达说，大半年后，在表姐的介绍下，自己进入了这家加藤屋料理店当服务员。几年后，在积累了一定的积蓄和经验后，刚好这家店原先的创始人加藤老先生因个人原因要离开中国回日本，巴达和表姐共同盘下了这家店，开始逐渐接管了店里的各项事务。
“自己当时想法很简单，就是想潜心钻研做出好吃的菜品，”巴达告诉记者，开店十几年，店内对菜品的更新并不多，甚至还去掉了不少的种类。“用心和专注”，是巴达对自己经营之道的总结。随着规模的扩大和利润积累，巴达又开了第二家、第三家店，目前在北京共有四家“加藤屋”的分店，并新开了一家西式居酒屋。“去年6月份开的新店，9月份已经实现了盈利，”巴达说。
不仅如此，巴达还在这里遇到了一生的伴侣，自己的太太、来自日本名古屋的一位温柔美丽的女孩。十分巧合的是，太太也姓“加藤”，以至于很多人看店名都以为这家店是专门为太太而开。其实巴达的太太加藤女士当年也是店里的常客，一来二去就成为朋友，巴达笑言，“再后来就开始单独约会吃饭了，”眼里有掩不住的幸福感。
巴达说，他是相信命运的，但同样也相信命运是可以改变的。正如当年他不甘于向命运低头，放弃老家公务员的生活，来到北京一样，巴达认为通过自己的努力、自己的方式，每个人都是可以掌控自己的命运的。“没有什么东西是不可以改变的，”巴达说。
对于90后甚至00后有志于创业的年轻人，巴达也表达了自己的看法。第一点是要坚持，很多人坚持不了，这样是不可能创业成功的；第二是要看准创业的领域，瞄准自己喜欢的、擅长的方向去做；第三点是要用心地去做，先不要考虑怎么赚钱，而是首先应当考虑如何把客户照顾好，把服务和产品的品质做好。“这样可能钱自然而然的就来了，这个时候赚的钱也更踏实和安心。”
