22 نوفمبر 2014 / شبكة الصين / تسكن أوليفيا إدجيموي (12 سنة) إحدى تلميذات مدرسة بكين الابتدائية في حي فقير بمنطقة ماسالي شمال شرق العاصمة الكينية نيروبي وترتيبها الثالث بين إخوانها ويعمل والداها في خياطة الملابس لسكان الحي. وقالت الطفلة وعلامات الثقة والتصميم تملأ ملامحها إنها تريد أن تصبح صحفية في المستقبل لتعريف المزيد من الأجانب على بلادها، وسيتحقق ذلك من خلال الاجتهاد في الدراسة والالتحاق بالجامعة.

وكانت السفارة الصينية لدى كينيا قد قدمت في عام 2006 منحة مالية لإنشاء مدرسة، أطلق عليها "مدرسة بكين الابتدائية" تقديرا للجهود الصينية في قضية التعليم. وتأسست المدرسة في عام 2001 وكانت عبارة عن عدد من الأكواخ القديمة المستأجرة تبعد المسافة بين أقرب حجرتين درس فيها نحو 50 مترا.

ومع بداية العام الدراسي الحالي افتتحت المدرسة الجديدة التي ساهم في تمويلها وإتمام أعمال بنائها جمعية الاقتصاد والتجارة الصينية بكينيا وخبراء من كلية الهندسة بجامعة هونغ كونغ. وتتسع مدرسة بكين الابتدائية لتلاميذ تسع مراحل تعليمة مختلفة وتضم 670 تلميذا وتلميذة، ولا تزال تجذب المزيد لتحقق حلم التعليم.

واستخدمت الهياكل الفولاذية في بناء مبنى المدرسة في خطوة لنقل تكنولوجيا البناء الحديثة المتبعة حاليا في الصين، إلى جانب الاستفادة من تكنولوجيا العمارة المتطورة لإكمال أعمال بناء المدرسة الواقعة بالحي الكيني الفقير في أسرع وقت ممكن. وقال تلميذ يدعى أوكوث (13 سنة) إن المبنى الجديد جذب اهتمامه بعد علمه بأن هيكل المبنى الفولاذي كان قائما في الصين قبل تفكيكه ونقله وإعادة تجميعه في كينيا. وعبر أوكوث عن رغبته في أن يصبح مهندسا للتعرف أكثر على فنون العمارة وتكنولوجيا البناء.

وتعتبر ماسالي من أكبر المناطق التي تضم أحياء فقيرة في كينيا حيث يعيش عدد كبير من الأطفال الأيتام، وبالنسبة لهم يكون التعليم الجيد الذي يؤهل للالتحاق بالجامعة هو الطريق الوحيد لتغيير مصيرهم، لتصبح مدرسة بكين الابتدائية بمثابة مصباح ينير طريق المستقبل لهؤلاء الأطفال لتحقيق أحلامهم. وقال السيد بينيديكت مدير المدرسة إنه يأمل في أن تصبح مدرسة بكين رمزا للمؤسسات التعليمية في كينيا.