تساي مينغ تشاو: كتاب "شي جين بينغ حول الحكم والإدارة" يوفر فرصة جيدة للتعرف على الصين (خاص)

15 أكتوبر 2014 / شبكة الصين / قال تساي مينغ تشاو مدير مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني إن الرئيس الصيني شي جين بينغ يقود البلاد في مسيرة جديدة نحو الإصلاح والانفتاح والعصرنة منذ توليه منصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

وأضاف في مقال بعنوان "كلمات شي جين بينغ توفر فرصة جيدة للتعرف على الصين المعاصرة" نشرتها صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصادرة في هونغ كونغ، 8 أكتوبر الجاري، أن كتاب "شي جين بينغ حول الحكم والإدارة" الذي يضم 79 من الكلمات والأحاديث والخطب والتعليمات والرسائل التي أدلى بها الرئيس الصيني خلال الفترة ما بين 15 نوفمبر 2012 و13 يونيو 2014، والصادر باللغات الصينية والإنجليزية والروسية والعربية والاسبانية والبرتغالية والألمانية واليابانية، يعزز فهم المجتمع الدولي لمفاهيم الصين وطريقها التنموي وسياستها، حيث لم تسلط فصول الكتاب الضوء على الشؤون الصينية الداخلية فحسب، بل تطرقت إلى الشؤون الخارجية، وبعد مطالعة الكتاب، يستطيع القراء من مختلف الدول التعرف على مفهوم القيادة الجماعية المركزية وإستراتيجيتها لحكم البلاد وإدارة شؤونها، وملاحظة التغيرات الهائلة التي شهدتها البلاد ومحاولة فهم حلم أبناء الشعب الصيني وتطلعاتهم، بالإضافة إلى معرفة "من أين جاءت الصين وإلى أين ستذهب" وأهمية مسيرة الصين وتأثيرها في العالم.

وتناول المقال تأكيد وتمسك الرئيس شي جين بينغ منذ بداية توليه منصبه بمفهوم الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وأهميتها في تحقيق تنمية الصين واستقرارها.

ويعتبر اقتصاد الصين ثاني أكبر اقتصاد عالمي بعد الولايات المتحدة، برغم كونها أكبر دولة نامية في العالم، حيث يحتل نصيب الفرد الصيني من الناتج المحلي الإجمالي المركز الثمانين عالميا، الأمر الذي يشير إلى أن تنمية الصين تواجه تحديات متمثلة في عدم التوازن وعدم التنسيق وعدم الاستدامة. وكانت القيادة الصينية الجديدة قد طرحت حزمة من الأفكار والإجراءات المستقبلية لضمان تحقيق مستقبل تنمية أكثر إشراقا وتشجيعا، حيث أعلن شي جين بينغ عن مشروع "حلم الصين للنهضة العظيمة للأمة"، مشيرا إلى أن جوهر الحلم الصيني هو ازدهار الدولة ونهضة الأمة وسعادة الشعب، وأن الحلم في عصر العولمة مرتبط بأحلام جميع أبناء الشعوب في أنحاء العالم.

وقال تساي مينغ تشاو إن الصين تواجه الكثير من التحديات في عملية الإصلاح، وعرضت فصول الكتاب شجاعة وحكمة شي جين بينغ والقيادة الجماعية المركزية لتجاوزها، حيث يشكل الإصلاح والانفتاح سياسة حاسمة لتقرير مصير الصين المعاصر، حيث أقرت الحكومة الصينية أكثر من 330 إجراء خلال العام الماضي تغطي 15 قطاعا.

ويرى مدير مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني أن قوة الحسم التي يمتلكها شي جين بينغ في معالجة القضايا يرجع إلى خلفيته العملية، حيث "تذوق" مرارة الحياة الريفية في شبابه واجتاز اختبارات عديدة خلال المناصب التي تولها قبل رئاسة الدولة، وتؤكد تجربته على عمق فهمه لأحوال معيشة الشعب وتطلعاته. وسجل الكتاب زيارات شي جين بينغ لمناطق فقيرة واستماعه لأراء الشعب لمعرفة احتياجاته، واهتمامه بتعزيز العدالة الاجتماعية وتعهده بمشاركة أبناء الوطن في جميع حلقات الحكم والإدارة.

وكانت أول مهام الحكومة الصينية هي "مكافحة الفساد" وتحسين أسلوب عمل المسؤولين وتوثيق الاتصالات مع الجماهير. وفي العقود الأخيرة، تنامت قوة الصين ومكانتها العالمية بشكل كبير، وليس من المستغرب أن يصبح موقف بعض الشخصيات الأجنبية تجاه الصين معقدا، وخصص الكتاب خمسة فصول للرد على هذه المخاوف.

وقال تساي مينغ تشاو إن شي جين ينغ أكد على أن طريق التنمية السلمية خيار استراتيجي للصين، وأنها ليست خيارا مؤقتا يلائم الوضع الحالي أو دبلوماسية "فارغة" من المحتوى وإنما هي قرار اتخذ وفقا لتاريخ الصين وواقعها وآفاق مستقبلها، كما أوضحت أحاديث شي جين بينغ في الكتاب مفاهيمه حول المصير المشترك والعلاقات مع الدول الكبرى.

ويرى مدير مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني تساي مينغ تشاو أن أسلوب الكلمات والأحاديث والخطب والتعليمات والرسائل التي أدلى بها الرئيس الصيني تميز بالصراحة والبساطة لما يتمتع به شي جين بينغ من خبرات وكفاءة، حيث أستخدم مقولة "لا يمكن معرفة ما إذا كان الحذاء مناسبا لقدمك أم لا، إلا بعد أن تجربه" لتوضيح حقيقة أن أحدا لا يستطيع الحكم حول ما هو الأفضل لتنمية الصين إلا شعبها.

وأنهى تساي مينغ تشاو مقاله بتسليط الضوء على أن شي جين بينغ قد أكد على عدم تسامحه مع المخالفين للقوانين والعمل على مكافحة الفساد واستئصاله بذكر مقولة "صيد النمر والذباب معا".