تقرير اخباري : تفجير ببغداد يودي بحياة 21 بينهم برلماني ومقتل 61 من "داعش"

بغداد 14 أكتوبر 2014 (شينخوا) هز تفجير انتحاري بسيارة مفخخة منطقة الكاظمية ذات الغالبية الشيعية شمال العاصمة العراقية بغداد مستهدفا حاجزا للشرطة مساء اليوم (الثلاثاء) ما أودى بحياة 21 شخصا بينهم نائب في البرلمان.

في الوقت نفسه قتل 61 من عناصر "الدولة الاسلامية" أو ما يعرف بـ (داعش) في ضربات جوية ومواجهات مع القوات العراقية التي تخوض معارك لاستعادة السيطرة على مناطق سقطت بيد مسلحي التنظيم في شمال وشرق وغرب البلاد منذ يونيو الماضي.

فمع حلول المساء ، هاجم انتحاري بسيارة مفخخة نقطة تفتيش للشرطة العراقية في المدخل الجنوبي لمنطقة الكاظمية،شمالي العاصمة بغداد، مما ادى الى مقتل 21 شخصا بينهم أحمد الخفاجي عضو مجلس النواب العراقي عن كتلة (بدر) الشيعية، وفقا لمصدر في شرطة العاصمة.

وقال المصدر ان 60 شخصا بينهم عدد من أفراد القوات الامنية اصيبوا بجروح جراء الانفجار، مبينا ان اصابة البعض منهم خطيرة وتم نقلهم المستشفيات لتلقي العلاج.

والتفجير هو الثاني الذي يستهدف مدينة الكاظمية في اقل من 24 ساعة، حيث قتل تسعة اشخاص واصيب 30 اخرون بجروح في تفجير مماثل نفذه انتحاري أيضا ولكن بحزام ناسف استهدف نقطة تفتيش للشرطة مساء الاثنين.

وشهدت بغداد امس ثلاثة تفجيرات بحزام ناسف وسيارة مفخخة وعبوة ناسفة بمناطق متفرقة منها،مما ادى الى مقتل 17 شخصا واصابة 60 اخرين بجروح.

ويأتي التصعيد في أعمال العنف فيما تخوض القوات العراقية مواجهات لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها تنظيم "الدولة الاسلامية" مطلع شهر يونيو الماضي.

وقال مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين شمالي البلاد ،ان القوات الامنية المتواجدة في مصفى مدينة بيجي ، تمكنت من التصدي لهجوم كبير وصف بالأعنف منذ عدة أسابيع لمسلحي (داعش ) وقتلت 15 من مسلحيه.

واوضح المصدر لـ ((شينخوا)) ان التنظيم استخدم في هجومه على المصفى اربع عربات (همر) مفخخة هاجم بها البوابة الغربية للمصفى، قبل أن يبدأ مسلحوه بالاشتباك مع القوات الامنية بمختلف انواع الاسلحة.

وتبعد بيجي نحو (30 كم) شمال مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.

وسبق للتنظيم أن شن عشرات الهجمات على مصفاة بيجي التي تعد من أكبر مصافي النفط في العراق، منذ استيلائه على المدينة في 11 يونيو الماضي، الا انه فشل في الاستيلاء على المصفاة حتى الان.

ووفقا للمصدر ، فقد تم تدمير آلية مدرعة وست عربات مدرعة لنقل الاشخاص ، مبينا ان القوات الامنية تسيطر الان على المصفاة بشكل كامل وتمكنت من طرد مسلحي التنظيم الى خارج الخط الدفاعي الاول للمنشأة النفطية.

وأشار المصدر الى ان مسلحي تنظيم (داعش) بدأوا بالتجمع في منطقة "البوجواري" جنوبي المصفاة، ووصلت اليهم تعزيزات من المناطق المجاورة.

وأكد المصدر تواجد طيران التحالف الدولي في سماء المنطقة الا انه لم يتدخل في المعركة حتى الان.

وتدور اشتباكات متقطعة بين مسلحي التنظيم والقوات الامنية في محيط المصفاة بحسب المصدر الذي شدد على ان "الهجوم الرئيسي انتهى"، ولكن هناك تخوف من قيام التنظيم بهجوم ثان.

وقبل ذلك ، تحدث مصدر أمني عن مقتل 13 من مسلحي (داعش) بضربات جوية استهدفت مواقع التنظيم في مناطق الضلوعية وبلد وسامراء جنوبي محافظة صلاح الدين.

وافاد المصدر أن القوات الامنية والحشد الشعبي (مليشيات شيعية) تمكنت اليوم من اعادة السيطرة على ثلاث قرى جنوب شرقي مدينة الدجيل (110 كم) جنوب تكريت، وهي قرى البوحسان وبني تميم والقراغول.

وبين انه تم قتل سبعة من مسلحي (داعش) وتدمير خمس آليات تابعة لهم خلال الاشتباكات بين الجانبين.

وذكر المصدر أن ابوالخطاب "الوالي الشرعي" لبيجي قتل اليوم مع اثنين من مساعديه وتم تدمير ثلاث سيارات تابعة لتنظيم (داعش) في ضربة جوية بالمدينة.

بموازاة ذلك ، نظم مسلحو تنظيم داعش اليوم استعراضا بأكثر من 20 آلية في شوارع منطقة العلم التب تبعد (5 كم) شرق تكريت، وهم يرددون اناشيد الجهاد عبر مكبرات الصوت.

وبحسب المصدر ، عزز المسلحون تواجدهم في المنطقة عبر دوريات راجلة واقامة نقاط التفتيش على الطرقات، فيما خلا الاستعراض من الاسلحة الثقيلة.

وفي محافظة ديالى شرق العراق ، قتلت القوات الامنية مدعومة بطيران الجيش 22 من مسلحي (داعش) في عملية عسكرية بقرية حنبس (45 كم) شمال شرق بعقوبة مركز المحافظة بحسب مصدر في شرطة المدينة.

وافاد المصدر بمقتل احد افراد قوات الحشد الشعبي واصابة سبعة اخرين بجروح باشتباكات مع مسلحي (داعش) بالقرب من مدينة الخالص (15 كم) شمال بعقوبة.

فيما قتل احد افراد (داعش) بنيران القوات الامنية في قرية شروين (40 كم) شرق بعقوبة.

وأعلنت الامم المتحدة نزوح اكثر من 180 الف عراقي من مدينة "هيت" الواقعة على بعد (70 كم) غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار غربي العراق ، بعد استيلاء تنظيم (داعش) على المدينة.

ويرى مراقبون ان توجه تنظيم (داعش) للقيام بهجمات متتالية بمختلف المدن العراقية، محاولة لرفع معنويات مقاتليه ومناصريه، واظهار عدم تؤثر امكانية التنظيم بالضربات الجوية التي يقوم بها التحالف الدولي والطيران العراقي لمواقعه في العراق وسوريا.