تقرير إخباري: تصاعد وتيرة العنف في سوريا في أول أيام عيد الأضحى

دمشق 4 أكتوبر 2014 (شينخوا) تصاعدت وتيرة العنف في أول أيام عيد الأضحى في سوريا، ولقي 6 أشخاص مصرعهم بينهم أربعة أطفال بسقوط قذائف هاون على حديقة عامة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا في وقت دعت جامعة الدول العربية وبعض قوى المعارضة الوطنية في الداخل السوري طرفي النزاع في البلاد إلى هدنة خلال عطلة عيد الأضحى ، فيما واصل الجيش السوري عملياته العسكرية في عدد من المحافظات السورية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) عن مصدر في قيادة الشرطة في إدلب قوله إن "عدة قذائف هاون أطلقها إرهابيون على حي الشيخ ثلث بالجهة الشرقية لمدينة إدلب سقطت إحداها على حديقة مخصصة لألعاب الأطفال ما أدى إلى استشهاد ستة مواطنين بينهم أربعة أطفال وإصابة آخرين بجروح ".

وكان إرهابيون استهدفوا صباح يوم السبت مدينة إدلب بعشرين قذيفة صاروخية سقطت على دوار الملعب والسكن الشبابي في الجهة الغربية للمدينة ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في عدد من المنازل دون وقوع إصابات بين المواطنين.

ويشار إلى أن مقاتلي المعارضة تطلق بشكل عشوائي قذائف هاون وصاروخية على الأحياء السكنية، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

كما سقطت قذيفتا هاون على فندق (داما روز) بوسط العاصمة السورية دمشق، أدت لإصابة شخص وأضرار مادية في المكان وفقا للتلفزيون الرسمي السوري.

واستهدف الجيش السوري مواقع للمسلحين في منطقتي الرستن وتلبيسة في ريف حمص الشمالي، مما أدى لمقتل عدد من المسلحين وتدمير سيارتين إحداهما مفخخة في الرستن والثانية مزودة برشاش ثقيل في العامرية.

كما استهدف الجيش موقعاً للمسلحين في أم صهاريج في حين فجرت مجموعة مسلحة سيارة مفخخة عند مفرق قرية أم التبابير أثناء عبور سيارة مما أدى لإصابة السائق ، بحسب وكالة ((سانا)) .

وفي سياق آخر أكد العماد فهد جاسم الفريج نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع السوري أن الانتصارات التي يحققها الجيش السوري على عصابات الإرهاب التكفيري هي السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب وعودة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن.

وذكرت وكالة ((سانا)) أن وزير الدفاع السوري اطلع خلال زيارة ميدانية إلى أحد التشكيلات المقاتلة على الأعمال التي تنفذها الوحدات العسكرية في التصدي للعصابات الإرهابية وتفقد مدى جاهزيتها القتالية والمعنوية، منوها بالتضحيات الكبيرة التي يبذلها المقاتلون في سبيل الحفاظ على أمن الوطن.

في حين ذكرت إذاعة ((شام أف أم)) الموالية للحكومة السورية أن الجيش السوري عزز الطوق حول حلب، وتمكن من قطع طرق الإمداد عن مقاتلي المعارضة المسلحة، تمهيدا لإحكام السيطرة على مدينة حلب واستعادة الأمن والاستقرار لها لاحقا.

وشهدت مداخل العاصمة السورية يوم السبت تشديدا أمنيا على الحواجز التي وضعت من الجهة الجنوبية والشرقية والشمالية، تحسبا لوقوع أي حادثة أمنية أو انفجار سيارة مفخخة في أول أيام العيد، بحسب ما لاحظه مراسل وكالة ((شينخوا)) بدمشق .

ومع دخول الأزمة السورية عامها الرابع في منتصف مارس الماضي، التي شهدت تطورات متتالية، وظهور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، يبدو أن الأزمة السورية ابتعدت كثيرا عن افق الحل السياسي، وسيطرة لغة العنف على كثير من الجبهات وخاصة الشمالية والجنوبية من سوريا. /نهاية الخ