2 أكتوبر 2014 / شبكة الصين / ولد منغ تشاو ران (27 سنة) في مدينة تشنغدو التابعة لمقاطعة سيتشوان والتحق بكلية التجارة في جامعة العلوم المالية بجنوب غرب الصين، وتوقعت أسرته أن يصبح رجال أعمال ناجح. لكن منغ تشاو ران العاشق للرسم والألوان كانت لديه رغبة في أن يسلك مجال الفنون، لذلك قرر السفر إلى أوروبا بعد انتهاء عامه الدراسي الأول في الجامعة لدراسة فنون التصوير الفوتوغرافي سعيا لتحقيق حلمه.

وفي عام 2010 أنهى الشاب الطموح دراسته في الخارج وعاد إلى وطنه ليعمل بعدها كمصور حر في بكين، ولم تساعده الظروف في تأسيس مشروع أستوديو تصوير خاص، فانتقل للعمل في إحدى شركات العلاقات العامة بالعاصمة وخلال تنظيمه لإحدى النشاطات وجد منغ "فرصة" لتحقيق حلمه فقرر فتح أستوديو زهور.

والتحق بدورة تدريبية لتعلم فن تنسيق الزهور وكله ثقة في تحقيق مستقبل مشرق من خلال جمعه بين إبداعات تنسيق الزهور وعشقه للفنون الجميلة وخبراته في مجال التصوير الفوتوغرافي.

وبعد ثلاث سنوات من التحضير افتتح منغ تشاو ران أستوديو الزهور الخاص به في وسط العاصمة بكين واختار له اسم "منغ فلورا". وتشير كلمة "منغ" إلى اسم عائلة الشاب كما تعني "الحلم" باللغة الصينية.

ويتميز "منغ فلورا" عن باقي محلات الزهور التقليدية بكونه لا يقع على الشارع الرئيسي ولا يحتاج زبائنه إلى الاتصال مبكرا للحجز. وقال منغ إن هدفه الأساسي منذ البداية هو افتتاح متجر زهور غير تقليدي، يقدم باقات زهور إبداعية، مشيرا إلى أنه يختار بدقة ألوان الزهور وأشكالها ويهتم بأسلوب تنسيقها وتغليفها بالإضافة إلى خدمة ما بعد البيع.

وشهدت المدن الصينية الكبرى خلال السنوات الأخيرة انتشارا كبيرا لمتاجر الزهور العالية المستوى، الأمر الذي تطلب من الشاب الوقت والجهد لافتتاح مشروعه، حيث اتفق مع شركائه على أن يكون تصميم الأستوديو معتمدا على البساطة والإبهار ليتميز عن باقي المتاجر التي تقدم نفس الخدمة.

وبعد افتتاح "منغ فلورا" نجح الشاب في التعاون مع أحد المطاعم الغربية قرب المدينة المحرمة ونالت إبداعاته في تنسيق الزهور إعجاب الزبائن، وشهد الأستوديو إقبالا متزايدا بشكل تدريجي ونجح في كسب نحو 10 زبائن دائمين. ويحرص منغ على زيارة مشاتل الزهور ثلاث مرات أسبوعيا على الأقل لاختيار ما يلزمه ويلبي رغبات زبائنه. وعلى الرغم من كثرة أعماله إلا أنه يحتفظ بهدوئه دائما وابتسامة تعلو وجهه، وقال إنه لن يسعى لتحصيل كسب سريع بل يأمل في مزاولة هذه المهنة بصدق وإخلاص على المدى الطويل.