أفلام فنزويلية في الاردن (خاص) arabic.china.org.cn / 10:25:24 2014-09-18
محمد حسن التويمي* 18 سبتمبر 2014 / شبكة الصين / سررت جداً للدعوة التي وصلتني لحضور أيام السينما الفنزويلية في الهيئة الملكية للأفلام. الفيلم الأخير مِن جُملة ثلاثة أفلام، عُرضَ يوم أمس الاربعاء، وبه انتهت العروض، التي كان قدّم لها السفير الفنزويلي فاوستو بورخي، في كلمة له مساء يوم الاثنين الماضي، وقد شدّد السفير على أهمية السينما الفنزويلا، التي نجحت في تحقيق سبق في أمريكا الجنوبية والعالم، في خِضم مُنافسةٍ سينمائيةٍ عالميةٍ، وها هي تقدّم أفضل ما لديها وأجمل، وصارت تمتلك صدارة في عشرات البلدان، من خلال إبداعيتها وتميزها بالمواضيع التي تطرحها وتحاكي حياة الشعب الفنزويلي، وهي بالتالي سينما واقعية، تعالج الظواهر الاجتماعية من خلال عرضها، بحلوها ومُرّها، إيجابياتها وسلبياتها، دون براقع وبلا رتوش. في المهرجان السينمائي الفنزويلي في الهيئة الملكية للأفلام بجبل عمان القديم، وفي وسط عمّان العريقة، ومن حولنا مشاهد آخاذة لجبالها وتلالها ومبانيها التراثية والرومانية والشامية والشركسية، شاهدنا حضوراً فنزويلياً كبيراً، من الجالية الفنزويلية بالاردن، إضافة الى المهتمين الاردنيين والأجانب بالفيلم الفنزويلي، كجزء من أدب وفنون أميركا اللاتينية، وما تمتلكه السينما الفنزويلية من عناصر واقعية لافتة، وقد تكون لمسات شعبية، لكونها تعرض أساساً للحياة الشعبية وبسطاء الفنزويليين وهمومهم ويومياتهمن بيساطتها وصخبها. في فنزويلا صناعة سينمائية متطورة، وثمة شركات وأفراداً يعملون في صناعة الافلام، في قطاعات منها عام حكومي، وخاص فردي، أو شركاتي، وبجهود ذاتية عند البعض، لذا نرى ان البلاد خرّجت فنيين ومخرجين سينمائيين، يصرّون على تقديم لوحة سينمائية فنزويلية جاذبة للعالم. وبالعروض في الهيئة، تعرّف الجمهور الاردني على الصناعة السينمائية في فنزويلا التي تضمّ مجمّعاً لاستوديوهات الإنتاج والتصوير السينمائي خاصاً بها، تعود نشأتها إلى سنة 1897، حين قام المصوّر الصحفي مانويل تروخيو دوران، بعرض فيلميه بواسطة جهاز ''بيتاسكوبيو'،' الذي تحصّل عليه من طرف توماس ألبا أديسون من نيويورك. وقد يَصح ان نعتبر السينما الفنزويلية سينما تشافيزية بكل مفرداتها، سيّما وان هذه السينما كان مُسيطَراً عليها امريكياً في فنزويلا قبل الحقبة التشافيزية، وكان السوق السينمائي الفنزويلي مسيطراً عليه كذلك من جانب هوليوود. لكن تشافيز أرسى تقاليد سينمائية جديدة، نجدها في الافلام الثلاثة التي عرضتها الهيئة الملكية للافلام، تناقش جُملة من القضايا والموضوعات الإنسانية التي تنهج الواقعية ببنائها السردي المتين والمتدفق بمفردات من اللغة السينمائية الدارجة.
*كاتب وعضو في لجنة التضامن والإعلام الاردنية والعربية الفنزويلية.
_______________ الآراء الواردة في المقال تعكس آراء الكاتب فحسب، وليس الشبكة
|
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |