12 مارس 2014 /شبكة الصين/ يعتقد معظم الناس أن صيد الحيوانات البرية بطرق غير قانونية يحدث في القارة السمراء فقط، ولكن هذه ليست كل الحقيقة، حيث تنشط عمليات صيد وتهريب الحيوانات البرية ومنتجاتها في كثير من دول آسيا مثل تايلاند وفيتنام وكمبوديا، وتحولت إلى ظاهرة في ميانمار ولاوس خلال السنوات الأخيرة.
وتتبع المصور التايلاندي باتريك براون على مدار الـ10 سنوات الماضية أنشطة صيد وتهريب الحيوانات البرية في آسيا، في محاولة منه لفضح هذه التجارة "الدموية" وكشف شبكات التهريب. وسافر في رحلات طويلة وشاقة بين الأدغال في تايلاند وغيرها من الدول الحدودية وتفقد أسواق الحيوانات وبيع العاج.
وتشير الأرقام الأولية الى أن أعداد الحيوانات والطيور التي يتم صيدها في هذه الدول بصورة غير شرعية وتهريبها سنويا تتجاوز 30 ألفا من الثدييات و50 مليون طائر و100 مليون وحدة من جلود الزواحف و500 مليون سمكة زينة استوائية، وهو ما يشكل تهديدا كبيرا لبقاء أنواع معنية.
وقال براون إن المال هو المحرك الأول لهذه المأساة، حيث يستطيع صيادون بيع قرن كركدن واحد بقرابة 350 دولارا للتجار داخل الهند بينما يتجاوز سعره 1000 دولار إذا ما تم بيعه لأحد التجار في الدول المجاورة، بينما يقفز سعره إلى 370 ألف دولار إذا ما تم بيعه مباشرة لأحد الزبائن في هونغ كونغ أو إحدى دول الشرق الأوسط.
وبدأ المجتمع الدولي بالتعاون مع منظمات دولية جهوده لإنقاذ الحياة البرية والأنواع المهددة بالانقراض ومكافحة الجرائم المتعلقة بتدمير موارد الحيوانات والنباتات البرية. كما أطلقت الولايات المتحدة حملة لحظر تصدير واستيراد العاج في 11 فبراير الماضي، كما نص مؤتمر لندن حول الاتجار غير المشروع بالحياة البرية الذي ضم ممثلي الحكومات ومنظمات التكامل الاقتصادي الإقليمي في 13 فبراير الماضي وترأسه ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني، على تعاون المجتمع الدولي لوضع حد لهذا التجارة واتخاذ إجراءات حاسمة وعاجلة للقضاء على هذه الظاهرة.
|