الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
ثانيا، التطورات الرئيسية منذ عام 2006
(4) استكشاف الفضاء العميق
في 24 أكتوبر ،2007 نجحت الصين في إطلاق مسبارها الأول لاستكشاف القمر "تشانغأ، 1" حيث حققت الهدف المحدد "الانتقال الدقيق للمسبار من مدار إلى مدار آخر، ودورانه الناجح حول القمر"، وحصلت الصين على كمية كبيرة من البيانات العلمية والصور لكل أرجاء القمر، ونفذت بنجاح مهمة "اصطدام المسبار بالقمر تحت التحكم". يعتبر النجاح التام في مهمة "تشانغأ 1" مَعْلما آخر لتطور قضية الطيران الفضائي الصينية بعد النجاح في الأقمار الصناعية في المدار حول الأرض والطيران الفضائي المأهول، ويرمز إلى أن الصين قد أصبحت من الدول القادرة على استكشاف الفضاء العميق. في 1 أكتوبر 2011، نجحت الصين في إطلاق مسبار استكشاف القمر "تشانغأ 2"، عليه حصلت على الصور الأوضح لكل أرجاء القمر والصور العالية الوضوح لإقليم خليج أقواس القزح، كما مارست الصين دوران المسبار حول نقطة لاغرانج 2L وغيره من الاختبارات العديدة بنجاح، مما أرسى أساسا لتنفيذ المهمات اللاحقة في استكشاف الفضاء العميق.
(5) ميادين الإطلاق الفضائي
أكملت وحسّنت الصين بناء ميادين الإطلاق الفضائي الثلاثة القائمة في جيوتشيوان وشيتشانغ وتاييوان، وارتفعت قدرة الميادين على الاختبار الشامل والإطلاق الكثيف بشكل بارز، وأُنجزت مهمة إطلاق المركبة الفضائية المأهولة ومسبار استكشاف القمر والأقمار الصناعية المتنوعة في تلك الميادين بنجاح تام. حاليا، تبني الصين ميدان هاينان للإطلاق الفضائي الذي سيسد متطلبات مهمة الإطلاق للصواريخ الحاملة من الجيل الجديد.
(6) المراقبة والسيطرة الفضائية
أكملت وحسّنت الصين محطات المراقبة والسيطرة الأرضية وسفن المراقبة البحرية، وبنت شبكة مراقبة ذات خط القواعد الطويل تتكون من 4 محطات مراقبة ومركز واحد لمعالجة المعلومات، عليه تتمتع الصين بالقدرة الأولية على المراقبة والسيطرة في الفضاء، وتم، من حيث الأساس، بناء شبكة المراقبة والسيطرة الفضائية المتمثلة في التكامل بين الأرض والفضاء والتجهيزات الكاملة والمهمات المتنوعة. حاليا، تعمل شبكة المراقبة والسيطرة الفضائية الصينية على توسيع المراقبة والسيطرة التدريجي من الأرض إلى الفضاء ومن فضاء الكرة الأرضية إلى الفضاء الخارجي، الأمر الذي لا يسد متطلبات المراقبة والسيطرة على الأقمار الصناعية فحسب، بل يقدم دعما للطيران الفضائي المأهول واستكشاف الفضاء العميق وغيرهما من المهمات في مجال المراقبة والسيطرة.
(7) الاستخدام الفضائي
1، استخدام أقمار مراقبة الكرة الأرضية. توسع استخدام أقمار مراقبة الكرة الأرضية من حيث النطاق والحجم بلا انقطاع، وارتفعت قدرته على تقديم الخدمات باستمرار، وتشكل نظام استخدام أقمار مراقبة الكرة الأرضية بشكل أولي. لقد تم بناء 4 محطات أرضية جديدة لاستقبال معلومات الأقمار الصناعية، بما رفعت القدرة على الاستقبال الأرضي لمعلومات أقمار الأرصاد الجوية والبحرية وأقمار مراقبة الكرة الأرضية وغيرها من الأقمار الصناعية؛ تم البناء الموحد لنظام المعالجة الأرضية لمعلومات أقمار مراقبة الكرة الأرضية، بما رفع القدرات على المعالجة المركزة والحفظ والتوزيع والخدمة للمعلومات؛ تم بناء مركز استخدام الأقمار الصناعية في مجال البيئة ومركز استخدام الأقمار الصناعية في مجال مكافحة الكوارث ومركز استخدام الأقمار الصناعية في مجال رسم الخرائط وغيرها من أجهزة استخدام أقمار مراقبة الكرة الأرضية، مما دفع تعميم الاستخدام لمعلومات أقمار مراقبة الكرة الأرضية؛ تم تعزيز خدمات تحديد المقاييس في محطات تصحيح قيم الإشعاع التي تقيسها الأقمار الصناعية بالاستشعار عن بُعد، مما رفع مستوى استخدام أقمار مراقبة الكرة الأرضية في القياس.
اليوم، تُستخدم معلومات أقمار مراقبة الكرة الأرضية على نطاق واسع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمختلف مجالاتها. إذ حققت الأقمار الصناعية من سلسلة "فنغيون" المراقبة الفعالة للأعاصير والفيضانات الناجمة عن الأمطار والحرائق في الغابات والمروج والجفاف والعواصف الرملية وغيرها من الكوارث، مما رفع القدرة على التنبؤ الجوي ومراقبة التغيرات المناخية بشكل بارز. حققت الأقمار الصناعية من سلسلة "البحار" المراقبة واستخدام المعلومات للمجالات البحرية الصينية والمجالات البحرية الرئيسية بالعالم، مما رفع دقة التنبؤات بالجليد البحري ودرجة حرارة المياه ونطاق الرياح وغيرها وفعالية المراقبة لأحوال الكوارث البحرية بشكل ملحوظ. كما لعبت الأقمار الصناعية من سلسلة "الموارد" دورا هاما في أعمال الاستطلاع والمراقبة والإدارة للأراضي والمعادن والزراعة وقطاع التشجير والري وغيرها وأعمال التخطيط الحضري. ولعبت الأقمار الصناعية من سلسلة "الاستشعار عن بُعد" وسلسلة "رسم الخرائط " دورا كبيرا في الاختبارات العلمية والاستطلاع العام للأراضي والموارد ورسم الخرائط وغيرها من المجالات. وقدمت " الكوكبة الصغيرة من أقمار المراقبة البيئية والتنبؤ بالكوارث" دعما تكنولوجيا هاما لمراقبة نوعية المياه السطحية والبيئة الهوائية ومعالجة أحداث التلوث البيئي الخطيرة ومراقبة الكوارث الطبيعية الخطيرة وتقييم تأثيراتها والإنقاذ والإغاثة بعد وقوعها.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |