الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
ثانيا، التطورات الرئيسية منذ عام 2006
اعتبارا من عام 2006 شهدت قضية الطيران الفضائي الصينية تطورا سريعا، إذ حقق الطيران الفضائي المأهول واستكشاف القمر وغيرهما من مشروعات الطيران الفضائي العلمية والتكنولوجية الهامة تقدما اختراقيا، وارتفع المستوى العام للتكنولوجيا الفضائية ارتفاعا عاليا، وتعاظمت فوائد الاستخدام الفضائي الاقتصادية والاجتماعية بشكل بارز، وأحرز علم الفضاء ثمارا إبداعية.
(1) نظام النقل الفضائي
منذ عام 2006 تم إطلاق الصواريخ الحاملة من سلسلة "تشانغتشنغ" (المسيرة الكبرى) 76 مرة، حيث أُطلقت 79 مركبة فضائية إلى المدارات المحددة بنجاح، عليه، تعززت موثوقية الصواريخ الحاملة بشكل بارز. هذا وقد تم إكمال وتحسين هيكل طرز الصواريخ الحاملة من سلسلة "تشانغتشنغ" بشكل متزايد. وحقق مشروع الجيل الجديد من الصواريخ الحاملة تقدما هاما في البحث والصنع.
(2) الأقمار الصناعية في المدار حول الأرض
1، أقمار مراقبة الكرة الأرضية. تم، من حيث الأساس، بناء "فنغيون" و"البحار" و"الموارد" و"الاستشعار عن بُعد" و"رسم الخرائط" وغيرها من سلاسل الأقمار الصناعية و"الكوكبة الصغيرة من أقمار المراقبة البيئية والتنبؤ بالكوارث". تتحلى أقمار الأرصاد الجوية من سلسلة "فنغيون" بالقدرة على المراقبة المحددة الثلاثية الأبعاد والمتعددة الأطياف لكل الكرة الأرضية، وحققت أقمار الأرصاد الجوية الثابتة المدار "فنغيون 2"، المراقبة الموحدة بقمرين صناعيين واستنساخ المعلومات بين قمرين صناعيين في المدار، بينما حققت أقمار الأرصاد الجوية القطبية المدار "فنغيون 3"، المراقبة الموحدة بقمرين صناعيين أحدهما يراقب موقعا صباحا والآخر يراقب نفس الموقع مساء. وقد تضاعف عرض التصوير لأقمار مراقبة ألوان المياه من سلسلة "البحار"، وتم تقصير دورة هذه الأقمار الصناعية بمعدل كبير، كما أطلقت الصين في أغسطس 2011 قمرها الصناعي الأول لمراقبة البيئة الديناميكية من سلسلة "البحار"، حيث يتمتع هذا القمر الصناعي بالقدرة على المراقبة بالموجات الدقيقة في كل الأجواء والأوقات. في الوقت نفسه، شهدت دقة التمييز الفضائي ونوعية التصوير للأقمار الصناعية من سلسلة "الموارد" ارتفاعا عاليا نسبيا. وتتحلى "الكوكبة الصغيرة من أقمار المراقبة البيئية والتنبؤ بالكوارث"، بالقدرة على المراقبة المتكررة والمتوسطة الوضوح والواسعة التغطية للكوارث. هذا وفي عام 2010، بدأ، رسميا، تنفيذ المشروع العملي والتكنولوجي الهام الخاص بنظام المراقبة العالية الوضوح للكرة الأرضية.
2، أقمار الاتصالات والإذاعة. حققت الصين تقدما اختراقيا في تكنولوجيا المنصة العامة للأقمار الصناعية الكبيرة السعة والثابتة المدار حول الأرض وتكنولوجيا ترحيل المعلومات والمراقبة والسيطرة في الفضاء وغيرهما من التكنولوجيات الحاسمة، وارتفعت القدرة التكنولوجية للأقمار الصناعية بشكل ملحوظ، وارتفع مستوى نقل الاتصالات الصوتية والمعلومات والإشارات الإذاعية والتلفزيونية بشكل متزايد. نجحت الصين في إطلاق القمر الصناعي "تشونغشينغ 10"، ثم عمل هذا القمر الصناعي بشكل مستقر، مما رفع قدرة وسعة أقمار الاتصالات والإذاعة الصينية بمعدل كبير. كما أصبحت الصين تتمتع، بشكل أولي، بالقدرة على نقل المعلومات في الفضاء والقدرة على تقديم خدمات المراقبة والسيطرة الفضائية للمركبات الفضائية بفضل الإطلاق الناجح للقمر الصناعي لترحيل المعلومات "تيانليان 1".
3، أقمار الملاحة وتحديد المواقع. في فبراير 2007، نجحت الصين في إطلاق القمر الصناعي الرابع ضمن نظام "بيدو" التجريبي للملاحة، مما رفع قدرة نظام "بيدو" التجريبي للملاحة بالأقمار الصناعية بشكل متزايد. كما نفذت الصين بناء نظام "بيدو" الإقليمي للملاحة بالأقمار الصناعية بشكل شامل. يتكون النظام من 5 أقمار صناعية ثابتة المدار حول الأرض و5 أقمار صناعية في المدار المائل المتزامن مع الأرض و4 أقمار صناعية في المدار الدائري المتوسط حول الأرض، وقد تم إطلاق 10 أقمار صناعية منها منذ إبريل 2007، بما وفرت الظروف في أن يقدم نظام "بيدو" الخدمات التجريبية لمستخدميه في المنطقة المتلقية للخدمات (منطقة آسيا والباسيفيك).
4، الأقمار الصناعية العلمية وأقمار الاختبارات التكنولوجية. لقد بحثت الصين وصنعت وأطلقت الأقمار الصناعية والأقمار الصناعية الصغيرة العديدة من سلسلة "شيجيان"، بما قدمت منصة داعمة لاستكشاف البيئة الفضائية واختبارات علم الفضاء واختبار وإثبات التكنولوجيات الحديثة.
(3) الطيران الفضائي المأهول
في الفترة بين 25 و28 سبتمبر 2008، نجحت الصين في إطلاق المركبة الفضائية المأهولة "شنتشو 7"، حيث نفذت خروج رائد الفضاء من كبسولة المركبة الفضائية إلى الفضاء لأول مرة بنجاح، وأنجزت تجربة المواد الفضائية خارج الكبسولة وتجربة إطلاق القمر الصناعي الصغير وطيرانه المتزامن مع المركبة الفضائية، مما رمز إلى أن الصين أصبحت ثالث دولة بالعالم تستوعب، بشكل مستقل، التكنولوجيا المحورية لخروج رائد الفضاء من كبسولة المركبة الفضائية إلى الفضاء. وفي سبتمبر ونوفمبر 2011، أطلقت الصين المختبر الفضائي "تيانقونغ 1" والمركبة الفضائية "شنتشو 8" على التوالي، ثم نفذت اختبار الالتحام الفضائي الصيني لأول مرة بنجاح، مما أرسى قاعدة لبناء المختبرات والمحطات الفضائية في المستقبل.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |