عجوز من كوريا الجنوبية يمشي 3000 كم دعما لأولمبياد بكين
بعد أكثر من شهر من السفر الطويل، وصل الكوري الجنوبي، آن رونغ مي، البالغ من العمر 67 عاما إلى بكين في الساعة الثالثة بعد ظهر 25 مارس.
من أجل دعم أولمبياد بكين لعام 2008 وإكسبو شانغهاي لعام 2010 انطلق العجوز من شانغهاي في 2 فبراير في رحلة سيرا على الأقدام طولها 3279 كم، ومر بمدن شانغهاي ونانتونغ وتشينغداو وجينان وتيانجين وبكين وتشنغده وتشينهوانغداو وشنيانغ وداندونغ.
العجوز المرتدي بلوفر أحمر الذي شاب رأسه يتمتع بوجنتين حمراوين قال إنه يحب الصين حبا جما وإن أسبابا ثلاثة حفزته إلى دعم الألعاب الأولمبية ببكين بالسفر ماشيا، وهي: حب الصين؛ حب المشي؛ دعم الألعاب الأولمبية.
خلال ما يزيد على ثلاثين عاما مضت غطى هذا المسن أخبار الألعاب الأولمبية والألعاب الآسيوية 10 مرات كصحفي. في عام 2002، ومن أجل دعم اشتراك اليابان وكوريا الجنوبية في تنظيم كأس العالم لكرة القدم، مشي 1200 كم داخل كوريا الجنوبية.
بعد انطلاقه من شانغهاي كان يمشي 25-30 كم يوميا، وكان معه متطوعان جاءا من تشينغداو وجيلين كمترجمين له، لذلك لم يجد المسن الذي لا يفهم الصينية صعوبة لغوية في رحلته. قال "كنت أنهض من النوم بعد الساعة الرابعة صباحا يوميا، ثم أبدأ المشي من الساعة السادسة أو السابعة، وأستريح قليلا في الغداء. ثم استأنف المشي ولا أتوقف إلا بعد حلول الظلام."
"مررنا بمركز لتحصيل رسوم الطرق في يوم من الأيام، جذبت علامة (تمنيات بالنجاح أولمبياد بكين 2008) على سيارتنا اهتمام العاملين بالمركز، بعد أن عرفوا إنني من كوريا الجنوبية وأتيت من شانغهاي لدعم ألعاب بكين الأولمبية، فرحوا كثيرا، ولم يحصلوا مني الرسوم، بل قدموا لنا كثيرا من الأطعمة والمشروبات."
العجوز الكوري يريد معرفة معيشة عامة الشعب الصيني. قال: على طول طريقي رأيت الفلاحين الصينيين المجتهدين، أحس بأن الصينيين يتوجهون إلى هدف الثراء والقوة. لذلك أثق بأن ألعاب بكين الأولمبية لعام 2008 وأكسبو شانغهاي لعام 2010 سينجحان بالتأكيد.
وفقا للخطة، بعد وصوله إلى بكين سينطلق العجوز من بكين ثم يمر بشنيانغ وداندونغ ويخترق شبه جزيرة كوريا ليصل إلى سول في الفترة ما بين نهاية مايو وبداية يونيو.
شبكة الصين /29 مارس 2004/
|