روقاو

تقع مدينة روقاو على ملتقى المنطقة الاقتصادية الساحلية الصينية ومنطقة نهر اليانغتسي الاقتصادية على شكل " T "، وتجاور مدينة شانغهاي العالمية، وتقابل مدينتي سوتشو وووشي عبر نهر اليانغتسي. إجمالي مساحتها 1477 كيلومترا مربعا، وعدد سكانها 1.45 مليون،وتتبع 20 بلدة ومنطقتان تنمويتان خاصتان لإدارتها. كانت أول مدينة قديمة سجلت في السجلات التاريخية و أكبر محافظة في فترة جمهورية الصين (1912- 1949) في منطقة دلتا نهر اليانغتسي. حاليا هي ميناء ومدينة متطورة صناعيا وتجاريا وتتميز بسياحة التاريخ والثقافة في المنطقة المحورية لدلتا نهر اليانغتسي ومحيط شانغهاي الاقتصادي. وتحمل ألقاب شرف عديدة مثل احدي مائة أقوى محافظة ومدينة من حيث القوة التنافسية الاقتصادية بالصين، و مائة أقوى محافظة ومدينة في القوة الشاملة من بين المدن المتوسطة والصغيرة بالصين، والمدينة السياحية الممتازة بالصين، والمنطقة النموذجية لقطاع الصحة الوطني، واكبر مدينة حجم استثمارات بمنطقة دلتا نهر اليانغتسي، والمدينة المتحضرة بمقاطعة جيانغسو، والمدينة النظيفة في مقاطعة جيانغسو.

روقاو- لؤلؤة على نهر اليانغتسي

تمتلك روقاو خطي ملاحة رئيسيين علي نهر اليانغتسي على المستوى الوطني، و48 كيلومترا من ضفة نهر اليانغتسي، يمكن بناء أكثر من 30 رصيفاً قادرة علي استقبال سفن حمولة الواحدة منها 10 آلاف طن، ويمكن أن تمر بها سفن ضخمة حمولة الواحدة منها 100 ألف طن، وهي ملائمة لتطوير وبناء مشروعات ذات حجم نقل ضخم ومستهلكة لكمية كبيرة من المياه. في روقاو مساحة واسعة من الشواطئ الضحلة، كلفة استثمارها قليلة، تلائم بناء مشروعات تحتاج مساحة واحدة من الأراضي. بها ثلاث جزر خضراء، تلائم بناء مشروعات السياحة والزراعة الأيكولوجية. في المنطقة الشاطئية خططت مدينة روقاو انشاء منطقة موانئ روقاو الجديدة وحديقة الصناعات المجاورة للموانئ، والحديقة اللوجستية الحديثة، والحديقة الأيكولوجية للرعاية الصحية؛ وتشكل أساسيا وضع تنظيم مجالات الاستثمار؛ والحجم الأولي للصناعة الثقيلة والبتروكيماوية، وصيانة وبناء السفن وتصنيع الماكينات والإلكترونيات، والصناعة الكيماوية الدقيقة؛ وظهر الشكل الأولي لقاعدة الرعاية الصحية الايكولوجية والقاعدة اللوجستية الحديثة. بذلك تتوفر في مدينة روقاو شروط "الميناء المنفتح من الدرجة الأولى علي المستوي الوطني"، وتتحول تدريجيا الي إحدى أعظم المدن ذات القوة التنموية الكامنة.

روقاو- مدينة قديمة للمعمرين

يفيدنا آخر إحصاء أن 242 معمراً تجاوز عمر كل منهم 100 سنة يعيشون في روقاو، فتحتل المدينة المركز الأول من بين المحافظات والمدن الصينية من حيث عدد المعمرين. إلى جانبهم يعيش فيها أكثر من 4000 مسن تجاوز عمر كل منهم 90 سنة، وأكثر من 40000 مسن تجاوز عمر كل منهم 80 سنة. بذلك أصبحت المدينة مدينة عالمية للمعمرين من بين المناطق الواقعة على السهول النهرية والبحرية ذات الصناعة المتطورة نسبيا في العالم. يعود سبب ذلك إلى التقاليد الحميدة المتمثلة في احترام المسنين والعناية بهم في روقاو، والنفسية السليمة الهادئة لأبنائها، وبيئتها الجميلة الملائمة لعيش الإنسان فيها، بل يعود إلى الموروثات الثقافية الإنسانية العميقة وثقافة الأطعمة الغنية. تاريخ روقاو وثقافتها عميق الجذور وعريق، بها موارد سياحية وفيرة. حيث توجد حديقة شويهوي احدي وحدات الآثار المحمية من الدرجة الأولى علي المستوي الوطني التي خلفت حكايات قديمة مثيرة للاعجاب، ومعبد دينغهوي الذي يعتبر أحد المعابد الغريبة التي يعود تاريخها الي أكثر من ألف سنة، ومناظر المدينة القديمة التي تثير تخيلات الناس، ومناظر ضفة النهر التي يعز علي القلوب فراقها. "رحلة العمر الطويل" تجذب الناس اليها، وأطعمة العمر الطويل ذائعة الشهرة داخل الصين وخارجها.

روقاو- تربة خصبة خضراء

بدأ تاريخ زراعة الزهور ومناظر الأشجار في الأُصص من عهد أسرة سونغ (960-1279)، ازدهرت في عهد أسرتي مينغ وتشينغ (1368-1911). بفضل توارث تقنيات عبر مئات السنين ، تشكلت "مدرسة رو" المتميزة للمناظر المؤصصة، والتشكيل الرائع لمناظر "رأس السحاب وقدم المطر ووسط الحسناء" (يونتوه يويتسو ميرنياو) مشهور جدا بين المدارس السبع لفنون المناظر المؤصصة الصينية. منذ ثمانينات القرن العشرين، فازت أكثر من 6000 منظر مؤصص بجوائز كبري في المسابقات المحلية والدولية. ويمكنك أن تجد المناظر المؤصصة من "مدرسة رو" في تشونغنانهاي- مقر حكومة الصين و دار الدولة للضيافة /دياويويتاي/ والقاعة التذكارية للرئيس ماو تسي تونغ وغيرها من المواقع الهامة. روقاو هي قاعدة هامة لإنتاج الزهور وشتلات الأشجار بالصين، وإحدى القواعد الهامة لتصدير المناظر المؤصصة. تباع الزهور والشتلات منها إلى أكثر من 20 مقاطعة ومدينة مركزية ومنطقة ذاتية الحكم، وتصدر المناظر المؤصصة منها إلى هولندا وإيطاليا واليابان وهونغ كونغ وغيرها من بضعة عشر بلداً ومنطقة.