السياحة في نينغشيا (صور)

4- نفخ طوف من جلد الغنم

معبر النهر الأصفر في شابوتو

تقع شابوتو إلى الجنوب الشرقي من صحراء تنغر، وهي منطقة مقفرة يقل معدل تساقط الأمطار فيها عن مائتي مليمتر في السنة، في حين يبلغ معدل التبخر ثلاثة آلاف مليمتر. يتجاوز سُمك طبقة الرمل فيها مائة متر، 71% منها كثبان متحركة، تحجب رمالها السماء وتغطي الأرض كلما هبت الرياح. في خمسينات القرن الماضي، بدأ مشروع بناء خط سكة حديد باولان (باوتو – لانتشو)، وتقرر أن يمر هذا الخط بمنطقة شابوتو. من أجل ضمان سلامة الخط ومنع الرمال من تغطية القضبان، جاء عدد كبير من الخبراء والمهندسين إلى شابوتو لتنفيذ مشروع لصد الرياح وتثبيت الرمال على جانبي السكة الحديدية. وخلال الفترة من سنة 1958 إلى سنة 1959، تمت السيطرة على كميات من الرمال تعادل مساحة ألفي ملعب كرة قدم. نجح المشروع، وانتشرت النباتات على جانبي السكة الحديدية، بشكل يوفر الحماية للشريط الصحراوي الذي يمر به خط باوتو – لانتشو حتى الآن. وقد أثار هذا الإنجاز في مكافحة التصحر اهتمام الأوساط المعنية في العالم، وجاء كثير من الخبراء الأجانب إلى شابوتو للاستطلاع، وصارت شابوتو مقصدا سياحيا مشهورا.

ويمكن لزائر شابوتو أن يستمتع بتجربة الانسياب مع تيارات الماء في النهر الأصفر على ظهر طوف مصنوع من جلد الغنم المنفوخ، وأصبحت المنطقة مزارا سياحيا يشهد إقبالا شديدا. تقع شابوتو عند منعطف للنهر الأصفر، جريان الماء فيه سريع ولكنه صعب بسبب الصخور التي تجعل عمق المياه في بعض الأجزاء أقل من متر. كان طوف جلد الغنم وسيلة النقل المائي الوحيدة لعبور النهر، ولكن مع تطور التكنولوجيا والعلوم الحديثة وظهور السفن ذات المحركات، فقد الطوف أهميته كوسيلة نقل ولكنه ظل عنصر جذب سياحي.