الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

كاشغر.. ياقوتة لامعة جنوب جبل تيانشان (صور)


ضريح المحظية العطرية

ضريح المحظية العطرية المبني بالطراز المعماري الويغوري التقليدي من المقاصد السياحية الأكثر جذبا في كاشغر.

يقع الضريح على مسافة خمسة كيلومترات من شمال شرقي المدينة، وتحيط به بحيرة صافية المياه وأشجار عالية. هذا الضريح هو مقبرة أسرة خوجة التي حكمت كاشغر في الماضي، وهي أكبر وأشهر مقبرة إسلامية في منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور. يقال إن المحظية العطرية (شيانغ في) مدفونة في تلك المقبرة.

المحظية العطرية فتاة من قومية الويغور اسمها عبير خان، كانت تفوح من جسمها رائحة عطرية، وقد اتخذها أحد أباطرة أسرة تشينغ (1644-1911م)، محظية له، ولهذا سميت بـ"المحظية شيانغ (شيانغ يعني العطر بالصينية)". أحبها الإمبراطور كثيرا، لكنها توفيت إثر فراقها لموطنها وبسبب عدم تعودها على نمط الحياة في العاصمة بكين. وقد أمر الإمبراطور بدفنها في شينجيانغ. وتؤكد كتب التاريخ أن أحد أباطرة أسرة تشينغ كانت له محظية من قومية الويغور، لكنها لا تشير إلى مسألة الرائحة العطرية. ذاع صيت ضريح المحظية العطرية بعد أن ورد ذكرها في روايات وقصص الكاتبين الصينيين المشهورين جين يونغ وتشيونغ ياو.

تواجه البوابة الرئيسية للمقبرة الجنوب، ومن خلفها فناء كبير مستطيل الشكل. تحيط بناية البوابة، مسجد صغير، مسجد كبير، قاعة للدراسة، ثم المقبرة الرئيسية التي تعد أهم جزء فيها، وهي أكبر بناية لها قبة في شينجيانغ. قاعدة الضريح عبارة عن مستطيل طوله 35 مترا وعرضه 29 مترا وارتفاعه 26 مترا، وكل الجدران مزينة ببلاط مزجج مرسوم عليها زخارف ملونة وحكم عربية وآيات قرآنية.

إلى الغرب من المقبرة مسجد كبير يصلي فيه المسلمون خلال الأعياد والمناسبات الدينية قبل زيارتهم مقبرة أسرة خوجة.

باتشا وعصير الرمان

كلمة "باتشا" تعني "السوق" في لغة الويغور. باتشا جزء لا غنى عنه في حياة أهل المدينة. في باتشا، ترى الناس وهم يرتدون أنواعا مختلفة من أزياء قومية الويغور. باتشا، أو "بازار الشرق" في كاشغر اسمه الرسمي "سوق كاشغر للتجارة الدولية في آسيا الوسطى وغربي آسيا". وهو أكبر سوق في شينجيانغ بل في كل منطقة آسيا الوسطى، حيث تتوافد إليه جموع الناس في كل يوم وبخاصة في العطلة الأسبوعية.

فيه تجد كل شيء، وبخاصة الأعمال الفنية اليدوية للحرفيين المهرة. يأتيه الناس من كل مكان، فلاحون ورعاة يبيعون منتجاتهم الزراعية وغيرها، وتجار يرتبون بضائعهم في محلاتهم، ويعرضون منتجات متنوعة مثل أغطية الرأس الويغورية والقبعات الجلدية ومناديل الرأس، والسكاكين الصغيرة التقليدية المزينة، والسجاد والعقاقير الطبية القومية والملابس.

سوق باتشا هي روح أهل المدينة ومتنفسهم، يذهبون إليها إذا شعروا بالضيق وقلة الرزق والحيلة، فهي مقصدهم في السراء والضراء، والشدة والرخاء.

في هذه السوق المميزة، يمكن للزائر أيضا التمتع بالأطعمة الشهية لقومية الويغور، مثل الكباب المتبل بطريقة خاصة، واللحم المتبل بزلال البيض وبهارات كثيرة والذي يطهى بأساليب عديدة. وهناك الكباب الذي يشوى على نار خشب صحراوي عطري خاص، فيكون لذيذا وله رائحة ونكهة خفيفة مكتسبة من الخشب العطري. وكل من يتذوق هذا الطعام يقع في غرامه.

عصير الرمان مشروب خاص جدا في شينجيانغ المشهورة بإنتاج أفضل أنواع الرمان. من الصعب أن يجد المرء عصير رمان أفضل وألذ في أي مكان آخر. إذا أتيحت لك فرصة زيارة شينجيانغ، لا تفوتك زيارة سوق باتشا، حيث تأخذك أجواؤها إلى عالم ساحر تمتزج فيه عراقة الماضي بنكهة الحاضر، وتتمتع بما لذ وطاب من الطعام والشراب.

 

(العدد 8، 2010، مجلة الصين اليوم)

 

شبكة الصين / 11 أغسطس 2010 /



     1   2   3  




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :