لانغتشونغ حياة الروح في مدينة قديمة (صور)

تيانقونغ الموقع السياحي الوحيد في الصين الذي يتخذ "البيئة الروحية" موضوعا له

يحدد ((تقويم تايتشو)) اليوم الأول للشهر الأول القمري رأس السنة الجديدة، أي "عيد الربيع" حاليا. "أبو عيد الربيع"، هي التسمية التي أطلقها أبناء لانغتشونغ على لو شيا هونغ، وسميت لانغتشونغ "عاصمة ثقافة عيد الربيع". أجواء عيد الربيع في لانغتشونغ صاخبة بهيجة، حيث يستمر الاحتفال بالعيد من اليوم الثامن للشهر القمري الثاني عشر حتى اليوم الثاني للشهر القمري الثاني للسنة الجديدة، وما زالت بعض التقاليد الشعبية المميزة موجودة حتى اليوم، ومنها "حساء مسبحة الدرويش" و"شمعة رانتيان" وإشعال النار وترقيص التنين".

في سنة 1996، اكتشف المرصد الفلكي الوطني بالأكادمية الصينية للعلوم نجما جديدا، فلم يتردد خبراء المرصد في إطلاق اسم لو شيان هونغ على هذا النجم الجديد تخليدا لذكرى ذلك العالم الفذ، وصار الاسم رسميا بعد أن وافقت عليه الجمعية الدولية لعلوم الفلك سنة 2004.

تشتهر لانغتشونغ بالبيئة الروحية، وثمة علاقة تكاملية وثيقة بين البيئة الروحية والتقويم الفلكي القديم. في قرية تيانقونغ بلانغتشونغ، دُفن العالم الفلكي لأسرة تانغ، يوان تيان قانغ والراهب لي تشون فنغ، اللذان استقالا من الوظيفة وعادا إلى لانغتشونغ.

 العالم الفلكي يوان تيان قانغ والراهب لي تشون فنغ في أسرة تانغ

حسب السجلات التاريخية، في عهد تشنقوان لأسرة تانغ، بدت في المنطقة الجنوبية الغربية ظاهرة جوية تشبه الضباب، وقيل إن هذا رمز لتغير السلطة، فأمر الإمبراطور تاي تسونغ لأسرة تانغ، يوان تيان قانغ بقياس هذا الضباب من العاصمة تشانغآن حتى لانغتشونغ. توقع يوان أن إمبراطورا جديدا سيولد في لانغتشونغ، فقام بالحفر في جبل بانلونغ لكسر هذا "الضباب". يقال إن الضباب اتجه نحو قوانغيوان بعد ذلك، حيث ولدت الإمبراطورة وو تسه تيان في قوانغيوان. استقال يوان تيان قانغ من وظيفته في العاصمة تشانغآن وأقام في قرية تيانقونغ بلانغتشونغ بسبب بيئتها الروحية الممتازة. بعد ذلك بسنتين، جاء نظيره، عالم الروحانيات لي تشون فنغ، إلى لانغتشونغ سعيا إلى "الأرض ذات البيئة الروحية الممتازة". وحاليا، قرية تيانقونغ موقع ثقافي للبيئة الروحية، كما أنها المقصد السياحي الثقافي الوحيد في الصين الذي يتخذ البيئة الروحية موضوعا رئيسيا له.

لانغتشونغ، مدينة قديمة خلفيتها جبال ومياه خضراء وقصص تاريخية وأساطير، أنت في حاجة للتمتع بها تحت المطر الخفيف وشمس الشتاء.

موقع لانغتشونغ يمنحها بيئة روحية مميزة

 

(عدد مارس 2010، مجلة الصين اليوم)

 

شبكة الصين / 2 ابريل 2010 /