تساو تيان لان، عضوة المجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني ونائبة قسم التصنيع الرقمي والذكي بشركة دونغفانغ للتوربينات التابعة لشركة دونغفانغ الصينية للكهرباء

6 مارس 2025 / شبكة الصين / قالت تساو تيان لان، عضوة المجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني ونائبة قسم التصنيع الرقمي والذكي بشركة دونغفانغ للتوربينات التابعة لشركة دونغفانغ الصينية للكهرباء، إن الصين تتصدر العالم من حيث الحجم الإجمالي لقطاع التصنيع خلال سنوات عديدة متتالية، ولكن لا يزال أمامها طريق طويل للتحول من دولة تصنيع "كبيرة" إلى دولة تصنيع "قوية".

وأوضحت تساو خلال مقابلة مع مراسلة شبكة الصين، أنه خلال فترة "الخطة الخمسية الرابعة عشرة"، شهدت الصين تطورا سريعا في قطاع تصنيع معدات الطاقة، لكنها لا تزال تواجه مشاكل مثل ضعف تدفق البيانات في السلسلة الصناعية، وعدم كفاية تمكين الذكاء الاصطناعي وزخم ابتكار الشركات.

ودعت تساو إلى الارتقاء بتصنيع معدات الطاقة نحو الجودة العالية والخضرنة والذكاء من خلال الابتكار العلمي والتكنولوجي والترقية الصناعية، لمساعدة الصين على الانتقال من دولة تصنيع "كبيرة" إلى أخرى "قوية".

وترى تساو أن الابتكار التعاوني في السلسلة الصناعية يشكل جزءًا مهمًا من تحقيق "تجاوز المنعطفات" لقطاع تصنيع معدات الطاقة في الصين، ويمكنه تشجيع شركات المنبع والمصب على تعزيز التعاون، وتعويض أوجه القصور وتشكيل نقاط قوة، وتسريع تطبيق الإنجازات العلمية والتكنولوجية، ودفع التقدم التقني وتحول وترقية الصناعة.

وأكدت تساو أن الابتكار التعاوني في السلسلة الصناعية يمكن كذلك أن يشكل تأثير قوة المجموعة، ويجذب المزيد من الشركات ورأس المال، ويوسع نطاق الإنتاج، ويساعد التنمية الاقتصادية، فضلا عن تحسين تخصيص الموارد، وتوضيح تقسيم العمل، وتحسين الكفاءة، وخفض التكاليف. والأهم من ذلك، أنه يمكنه ضمان استقلالية سلسلة التوريد وقابليتها للتحكم، وتعزيز مقاومة المخاطر والقدرة التنافسية الدولية.

ونوهت تساو إلى أن التحول الرقمي لقطاع تصنيع المعدات يعد جزءًا مهمًا من بناء نظام صناعي جديد ووسيلة مهمة لتعزيز التحول والارتقاء بالقطاع الذي يشهد حاليا تسريع خطوات البناء الرقمي.

وحول توجه الشركات المحلية إلى الأسواق الخارجية، قالت تساو إن صناعة المعدات الراقية في الصين حققت نتائج معتبرة في السوق الدولية. وفي الوقت نفسه، أصبحت البلدان المشاركة في مبادرة "الحزام والطريق"، باعتبارها من الأسواق الناشئة الرئيسية، محور المنافسة في قطاع تصنيع معدات الطاقة العالمي.

وأشارت تساو إلى أن شركة دونغفانغ للكهرباء شاركة في بناء وحدة الدورة المركبة للغاز والبخار بقدرة 400 ميغاواط بمحطة مينسك للطاقة في بيلاروسيا، و22 وحدة في محطة جيري للطاقة الكهرومائية في البرازيل، ومشروع سمرقند للطاقة الكهروضوئية في أوزبكستان. معتبرة أن هذه المشاريع لم تساعد البلدان المعنية على تحسين مستوى البنية التحتية للطاقة فحسب، بل وفرت أيضا فرص عمل للمحليين، وعزز التنمية الاقتصادية المحلية، وقالت "هذه المشاريع لا تعمل على تعزيز القدرة التنافسية الدولية للصناعات الصينية فحسب، بل كذلك تعزز التعاون والثقة المتبادلة بين الصين ودول واقعة على طول الحزام والطريق".