24 فبراير 2025 /شبكة الصين/ مؤخرا، تم إطلاق فيلم "نه تشا 2" رسميا في أستراليا ونيوزيلندا وفيجي وبابوا غينيا الجديدة، وأصبح موضوعا شائعا على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد وصفه رواد الإنترنت بأنه "مذهل بصريا ونقطة جذب معنويا". فكيف أصبح فيلم الرسوم المتحركة المستند إلى الأساطير الصينية القديمة مشهورا عالميا في شباك التذاكر؟

إنتاج رائع 

جذب الفيلم الجماهير العريضة بأدائه البصري المتطور، وهو مجال مميز أيضا في هوليوود. ويتميز الفيلم بألفي لقطة للأداء الخاص و10 آلاف عنصر ذات الأداء الخاص. كما يمكن التعرف على التقنية العالية للفيلم والجمع بين الفن والتكنولوجيا من خلال المشاهد المذهلة مثل المعركة الحاسمة في تيانيواندينغ والأشكال الجسدية المرنة للبطل نه تشا. 

وقال تشن شيوي قوانغ، مدير معهد السينما والتلفزيون والمسرح التابع لجامعة بكين، إنه بفضل الدعم المقدم من 138 ‏استوديو رسوم متحركة، أبرز الفيلم "القوة التعاونية" للصناعة، كما ساهم في الارتقاء بجودة الفيلم وارتفاع معاييره ‏الجمالية.‏

الجاذبية على النطاق العالمي 

وفكرة الفيلم مستوحاة من رواية "تقديس الآلهة ـ ‏The Investiture of the Gods‏" الأسطورية الصينية التي تعود للقرن ‏السادس عشر، حيث يصور الفيلم البطل في صورة "إله صبي" متمرد يمزج بين القضايا المعاصرة مثل الهوية والمرونة ‏والعدالة الاجتماعية، وقد لاقت تلك الحبكة الدرامية صدى كبيرا. وأشار مشاهد أمريكي إلى أن كفاح البطل "نه تشا" يعكس ‏المعركة التى نخوضها حاليا ضد التحيز. ويرى أن الجوهر العاطفي للفيلم، من روابط أسرية وصداقة وتهميش مجتمعي، ‏تجاوز الحواجز الثقافية.‏

كما يظن مخرج الفيلم يانغ يوي، المعروف باسم جياوتسي، أن النجاح الدولي للفيلم يعتمد على السحر الجوهري للأعمال نفسها، وخاصة السيناريو والقصة والشخصيات.

وأشاد روبت كينغ، المنتج السينمائي في هوليوود، بنجاح الفيلم وأهميته الثقافية. وقال إن الفيلم قد يصبح منافسا في الجوائز الدولية في فئات متعددة، بما في ذلك الأفلام الأجنبية والرسوم المتحركة، وأضاف "سيكون لبطل نه تشا صدى في هوليوود". 

دعم جماهيري واسع 

حظي الفيلم، مع الترجمة الإنجليزية، بقبول جيد من قبل المجتمعات الصينية في الخارج، وكما يبرز ذلك كل من التعليقات الإيجابية على وسائل التواصل الاجتماعي والمطالبة بالمزيد من العروض على وسائل التواصل الاجتماعي. بالنسبة للعديد من المشاهدين الصينيين في الخارج، يقدم الفيلم إحساسا بالفخر الثقافي والحنين إلى الوطن.

قالت أنجيلا يوي، من مقاطعة هيلونغجيانغ الصينية وهي تعيش في الولايات المتحدة منذ 18 عاما، إن الإنتاج كان على مستوى عال وكانت القصة تشدها إليها أكثر في كل ثانية.