arabic.china.org.cn | 17. 01. 2025 |
عوامل إيجابية تسرّع تعافي التجارة الخارجية الصينية
17 يناير 2025 / شبكة الصين / بلغ إجمالي قيمة صادرات وواردات الصين في عام 2024 نحو 43.85 تريليون يوان، بزيادة نسبتها 5% على أساس سنوي، ليسجل رقما قياسيا، مما عزز مكانة الصين باعتبارها الأولى عالميا من حيث التجارة.
وعززت الصين تجارتها الخارجية من حيث الكم والنوع في عام 2024، الأمر الذي أرسى أساسا لتنمية التجارة الخارجية في العام الجاري. وهناك ثلاثة عوامل إيجابية تساعد في تعافي التجارة الخارجية الصينية وتطورها صوب التحسن في عام 2025.
الأول، الجهود التي تبذلها مختلف المناطق والوحدات لتشجيع الابتكارات العلمية والتكنولوجية ودفع عجلة التحول الأخضر في ظل المرحلة الحاسمة التي يعيشها الاقتصاد الصيني في تحوله وترقيته. ويتوقع أن يساعد ذلك في تحفيز تصدير المزيد من المنتجات الأكثر تطورا وذكاء وملاءمة للبيئة، لتلبية طلبيات المزيد من شركائها التجاريين على ترقية المنتجات.
وأظهرت بيانات أن الدراجات الهوائية والنارية الكهربائية الصينية شهدت رواجا كبيرا في الأسواق الدولية، حيث تجاوزت قيمة صادراتها 40 مليار يوان، وتخطى عدد السيارات الكهربائية المصدرة إلى الخارج مليوني سيارة للمرة الأولى في عام 2024.
وأصدر مجلس الدولة الصيني عام 2024 مبادئ توجيهية بشأن دفع عجلة التحول الأخضر الشامل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ووضع تخطيطا منهجيا لدفع عجلة التحول الأخضر في شتى المناطق والمجالات بصورة شاملة الاتجاهات.
وفي الوقت نفسه، واصلت الابتكارات العلمية والتكنولوجية لعب دور رائد في تحفيز تنمية القوى المنتجة الجديدة النوعية، وستؤدي دورا قياديا في استقرار صادرات وواردات الصين وتطورها نحو التحسن.
أما الثاني، فإن صادرات الصين تتحلى بتنوع أصناف منتجاتها وتحول ديناميكيتها بشكل مرن، ومن المرتقب أن تواصل إظهار مرونتها وحيويتها في العام الجاري. وتُعتبر الصين الأولى عالميا في قطاع التصنيع، كما أنها الأولى عالميا من حيث تصدير المنتجات.
وقد شكل قطاع التصنيع 98.9% من إجمالي قيمة صادرات الصين عام 2024. ويمكن القول إن المنتجات الصينية المتنوعة والمتميزة بجودتها العالية، يمكنها تلبية طلبات الأسواق الدولية بشكل واف. وعلاوة على ذلك، تحتضن الصين سلاسل توريد متكاملة يتواصل تجديدها، الأمر الذي أسهم في تشجيع ظهور مزيد من المنتجات التنافسية والابتكارية والنوعية بشكل متواصل.
ويُذكر أن صادرات وواردات الصين في قطاع التجارة الالكترونية عبر الحدود بلغت 2.63 تريليون يوان عام 2024، بزيادة 10.8% على أساس سنوي، الأمر الذي أظهر نمو التجارة الرقمية في البلاد بشكل نشط. وفي الوقت نفسه، يلاحَظ أن الصين، بوصفها أكبر الأسواق الواعدة في العالم، قد أصبحت شريكا تجاريا لأكثر من 150 دولة ومنطقة. وتتوسع دائرة أصدقائها بشكل متزايد.
والعامل الأخير، هو قدرة السياسات والإجراءات الموجهة للحفاظ على استقرار التجارة الخارجية وتحفيز النمو الاقتصادي التي تبنتها الصين منذ عام 2024 على جذب الطمأنينة لكيانات الأسواق، حيث اعتمدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في 26 سبتمبر الماضي بشكل حكيم وحازم مجموعة من السياسات لتحفيز النمو الاقتصادي توفر دعما قويا لتحقيق التجارة الخارجية أكثر ارتقاء في النوعية واستقرارا من حيث الكم في المرحلة المقبلة.
وصدرت "السياسات والتدابير بشأن دفع نمو التجارة الخارجية بشكل مستقر" في نوفمبر الماضي، حيث طرحت مجموعة من التدابير لدفع نمو التجارة الخارجية بشكل مطرد وتوطيد وتعزيز زخم التعافي الاقتصادي وتطوره نحو التحسن. وأكدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في مؤتمرها الخاص للعمل الاقتصادي الذي عُقد في ديسمبر الماضي على توسيع الانفتاح العالي المستوى والحفاظ على استقرار التجارة الخارجية والاستثمارات الأجنبية.
ومع الآثار الناجمة عن التناسق بين هذه السياسات، فمن المرتقب توفير الديناميكية المتواصلة للتنمية العالية الجودة للتجارة الخارجية في عام 2025، مما يمكّن سفينة الاقتصاد الصيني العملاقة من الإبحار بشكل أكثر ثباتا.
انقلها الى... : |