24 يوليو 2024 /شبكة الصين/ أصدرت الإدارة الوطنية للهجرة مؤخرا بيانات تظهر أنه في النصف الأول من هذا العام، دخل 14,635 مليون مواطن أجنبي إلى الصين عبر مختلف موانئ الدخول، بزيادة قدرها 152.7 في المائة على أساس سنوي. ويعزى هذا النمو إلى حد كبير إلى سلسلة من السياسات التي أدخلتها الصين لتعزيز الانفتاح على مستوى عال وجذب الأجانب، وخاصة سياسات الإعفاء من التأشيرة. وتكشف هذه البيانات أن 8.542 مليون أجنبي دخلوا الصين بدون تأشيرة، ويمثل ذلك زيادة على أساس سنوي بنسبة 190.1 في المائة.

وجعل تطبيق سياسة "العبور بدون تأشيرة لمدة 72/144 ساعة" من السهل على نحو متزايد للسياح الأجانب زيارة الصين، مما أتاح لهم الفرصة لقضاء 72 ساعة أو 144 ساعة أو حتى لفترة أطول لمعرفة ومعايشة الصين الحقيقية. ويمكنهم استكشاف تاريخ الصين وثقافتها العميقة وإنجازاتها الحديثة المبهرة، ومأكولاتها اللذيذة، ومناظرها الطبيعية الجميلة، ومودة الشعب الصيني. وقد حصدت تجاربهم، التي تمت مشاركتها من خلال مقاطع فيديو السفر المتنوعة التي تحمل وسم "السياحة في الصين" على وسائل التواصل الاجتماعي العالمية، ما يصل إلى مليار مشاهدة، وانتشرت في زوايا لا يمكن تصورها من العالم. تُبين هذه الظاهرة التنمية العالية الجودة والانفتاح الرفيع المستوى في الصين، وأثارت موجة من الاهتمام بزيارة الصين على المستوى الدولي.

وتبرز مقارنة بسيطة ازدهار سوق السياحة الوافدة في الصين. وتظهر البيانات المستمدة من منصة خدمات السفر عبر الإنترنت ارتفاع عدد حجوزات الرحلات الداخلية في الصين من قبل المسافرين الذين يستخدمون جوازات سفر غير صينية بنسبة 1.8 مرة في النصف الأول من هذا العام مقارنة بالعام الماضي. ويعكس هذا النمو المطلق في الأرقام فعالية سلسلة من التدابير المريحة التي اتخذتها الصين لتحسين جودة وكفاءة خدمات السياحة الوافدة، وتعزيز تجربة السفر للأجانب. وفي الوقت الحالي، أصبحت سياسة "العبور بدون تأشيرة لمدة 72/144 ساعة" وتجربة السفر العالية الجودة من السمات المميزة الجديدة للصين المعاصرة.

وأصبح أكثر من 8 ملايين أجنبي دخلوا الصين بدون تأشيرة في النصف الأول من العام شهودَ ورواة الصين الحقيقية. إن أي شائعات أو تشهير ضد الصين، بغض النظر عن مدى صياغتها بعناية أو تضخيمها بشكل متكرر، يمكن فضحها بسهولة في ظل مثل هذا النشر الهائل والعفوي. وتنعكس الكفاءة العالية التي تتمتع بها الصين في الإدارة والحوكمة بشكل كامل في التدابير السريعة والدقيقة التي اُتخذت لمعالجة "الاختناقات" التي يواجهها السياح الأجانب. إن الصين كبيرة جدًا، و144 ساعة قصيرة جدًا. ووفقا للمنصات ذات الصلة، زار أكثر من 10 في المائة من السياح الأجانب الصين أكثر من مرتين في الأشهر الستة الماضية، مما يدل على أن جهود الصين وحقيقتها جلبت "زوارًا متكررين" حقيقيين.

زمن "العبور بدون تأشيرة لمدة 72/144 ساعة" إلى "مدينة أم لا مدينة" التي أصبحت ميمات شعبية على الإنترنت، والآن مع الارتفاع المستمر في شعبية "السياحة في الصين"، من الواضح أن العالم يسعى بفارغ الصبر إلى إدراك الصين بشكل أكثر شمولا وحقيقة، وترحب الصين بهذا الحماس والتوقع بموقف أكثر انفتاحا. والسبب وراء الإشادة على نطاق واسع بـ "السياحة في الصين" في جميع أنحاء العالم هو النتيجة الحتمية للتطور المنهجي للتكامل الثقافي والسياحي والتكامل الثقافي والتكنولوجي العميق الذي مثلته "السياحة الذكية" في الصين خلال السنوات الأخيرة. ويوفر البناء والتحديث الرقمي للبنية التحتية الثقافية والسياحية أساسًا متينًا للسياحة في الصين.

وفي الوقت نفسه، تخرج التجارب الصينية المعاصرة التي تمثلها "السياحة في الصين" إلى خارج البلاد وتواجه العالم. وفي مايو من هذا العام، ظهرت منطقة المعرض " أهلا في الصين" لأول مرة في سوق السفر العربي الحادي والثلاثين في دبي بالإمارات العربية المتحدة، حيث عرضت أحدث السياسات والخدمات الملائمة للسياحة الوافدة في الصين، بالإضافة إلى منتجات الترفيه الثقافية الجديدة مثل معرض "هانفو" (نمط الملابس الصينية التقليدية) وتجارب تفاعلية غامرة. وقد جذب هذا انتباه تجار السفر والجماهير العالمية. علاوة على ذلك، فمن العروض والدراما المتنوعة التقليدية نسبيًا إلى الدراما الصغيرة والترفيه النصي، يولد التطور الشامل للقطاع الثقافي في الصين مجموعة واسعة من تأثيرات الاتصال الدولي، ويجذب المزيد من الشركاء القدامى والأصدقاء الجدد من جميع أنحاء العالم للقدوم إلى الصين مرارًا وتكرارًا وتجربة الحياة في الصين وتعميق فهمهم وتعرفهم على الصين.

ومن منظور أعمق، فبينما تتبنى بعض البلدان سياسات حمائية ومناهضة للعولمة، تواصل الصين تقديم سياسات لتسهيل دخول الأجانب إلى الصين، مُدللة بتصميمها الاستراتيجي والتزامها بالانفتاح على أن التعاون المفتوح لا يزال هو الاتجاه السائد، والمنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجانبين لا يزال طموح جميع الشعوب. وعندما تولد مقاطع الفيديو التي صورها مدونون أجانب وطأت أقدامهم الأراضي الصينية بمجرد تنفيذ سياسة الإعفاء من التأشيرة اهتماماً أوسع ورغبة قوية في زيارة الصين، تنشأ على نحو سحري دورة حميدة من المنفعة المتبادلة بين الصين والعالم. وباستخدام هاتف محمول وحقيبة ظهر فقط، يمكن لأي مسافر أن يصبح مكتشفًا وشاهدًا على سحر الصين. وتظل الصين المنفتحة موجودة دائمًا هنا، وترحب بجميع الأصدقاء الذين يرغبون في القدوم والرؤية.