arabic.china.org.cn | 30. 10. 2023 |
عمره 67 عاما.. معرض تجاري صيني قديم يضخ حيوية جديدة في التجارة العالمية
30 أكتوبر 2023 / شبكة الصين / إذا كان هناك شخص راغب في رصد حيوية الاقتصاد الصيني، فعليه زيارة معرض الصين الدولي للاستيراد والتصدير.
وتشبه الدورة الـ134 لمعرض الصين الدولي للاستيراد والتصدير التي تستضيفها مدينة قوانغتشو حاضرة مقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين حاليا "قرية مصغرة للكرة الأرضية"، حيث يتنقل الزوار، القادمين من أنحاء العالم، بين أجنحته المختلفة التي تعرض بضائع وسلعا متنوعة، ويتوقف بعضهم أمام أحدها لمعاينة منتج أو الاستفسار عنه، ويأخذ بعضهم عينات. أما البعض الآخر فيقدم طلبا على الموقع أو يوقع عقد شراء مباشر مع المورد.
وانطلقت الدورة الأولى لهذا المعرض قبل 67 عاما، بمشاركة 13 شركة ومؤسسة عارضة ومشترين من 19 دولة ومنطقة فقط.والآن، أصبحت تشارك في هذه الدورة للمعرض 28 ألف شركة ومؤسسة عارضة، ومشترون من أكثر من 200 دولة ومنطقة من أنحاء العالم.
والسبب وراء تطور وتنامي سمعة هذا المعرض هو نمو الاقتصاد الصيني وتكثيف التواصل الاقتصادي والتجاري بين الصين ودول العالم.
وقال تشو تشي وي، مشتر إندونيسي شارك في المعرض لنحو 40 مرة "لا يوجد في المعرض ما لا يمكن شراؤه، وما يوجد فيه لا يمكن تصوره". مؤكدا أن ذلك هو انطباعه الحقيقي تجاه المعرض.
وأضاف تشو أن هناك العديد من المعارض التجارية في العالم، ولكن معرض الصين للاستيراد والتصدير يعد الأكثر أهمية بالنسبة له، إذ يمكنه شراء منتجات متنوعة دفعة واحدة، سواء كانت صغيرة مثل فرشاة الأسنان أو كبيرة مثل السيارات.
ومن جانبه، أشار تشو شي جيا، مدير مركز التجارة الخارجية الصينية، إلى أن الصين دولة تصنيع كبيرة تضم جميع الفئات الصناعية في العالم، وتغطي المعروضات خلال هذه الدورة التي تضم 55 منطقة عرض، السلاسل الصناعية المتكاملة لـ"صنع في الصين".
ويمكن العثور على منتجات اقتصادية ذات جودة مقبولة وسط معرض الصين الدولي للاستيراد والتصدير، كما يمكن كذلك ملاحظة منتجات ذكية مرتفعة السعر.
وظل معرض الصين الدولي للاستيراد والتصدير منصة مهمة لمساعدة الشركات الصينية على فتح الأسواق العالمية، ما سمح بتعارف عدد كبير من الشركات والمؤسسات المحلية والدولية على أول شريك لها، ووقعت معه أول اتفاق.
ورغم أن هذا المعرض لم يكن المنصة الوحيدة للشركات لتلقي الطلبات من الخارج، في ظل تنامي عدد المعارض التجارية الصينية وتوسيع قنوات التجارة الخارجية بشكل متواصل في السنوات الأخيرة، إلا أنه ما زال يؤدي دورا مهما في التجارة العالمية، وتطور تدريجيا ليصبح منصة تجارية متكاملة متعددة الوظائف.
وقال تشنغ تشو كون، مدير عام شركة ينفنغ للخزف والفخار، إنه يرغب في تكثيف التواصل مع شركائه القدامى لزيادة معرفته بطلبات السوق الخارجية وإيجاد المزيد من العملاء الجدد من خلال المشاركة في هذا المعرض.
وواظب أوسكارسون، الرئيس التنفيذي لشركة X19 الأيسلندية، على قطع مسافة طويلة بالطائرة للوصول إلى مدينة قوانغتشو، رغم وجود مكتب دائم لشركته في الصين والمشاركة لأكثر من 40 دورة للمعرض، وقال "إذا أردت أن تزدهر تجارتك، فلا بد من معرفة مستجدات السوق، ومعرض الصين الدولي للاستيراد والتصدير منصة فريدة للاطلاع على أحدث التكنولوجيا والمعلومات". مضيفا أن هذا المعرض نجح في بناء منصة تجارة وتواصل للشركات من أنحاء العالم.
وتشارك في هذه الدورة للمعرض شركات ومؤسسات من 43 دولة ومنطقة. وقدم معرض الصين الدولي للاستيراد والتصدير منذ تخصيصه معرضا للاستيراد في عام 2007، فرصا للشركات والمؤسسات من أنحاء العالم لعرض منتجاتها.
وتظهر البيانات في قاعة عرض مسيرة تطور معرض الصين الدولي للاستيراد والتصدير أن إجمالي 16 ألف شركة ومؤسسة من أكثر من 100 دولة ومنطقة قد شاركت في الدورات السابقة للمعرض منذ تأسيسه حتى عام 2023 حيث أعمال الدورة الـ133.
وقال تشو شي جيا، إن الشركات من الدول المختلفة تحتشد في معرض الصين الدولي للاستيراد والتصدير، مما يؤكد على تعافي طلبات السوق العالمية وتزايد رغبات دول العالم في تعزيز علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الصين. مضيفا أن المعرض سيواصل الإسهام في ربط الصين بالعالم، وضمان سلاسة واستقرار إمداد السلسلة الصناعية العالمية.
انقلها الى... : |