11 أغسطس 2023 /شبكة الصين/ قالت إيفونا راجيفاتش، نائبة مدير المعهد الصربي للسياسة الدولية والاقتصاد، إنه قبل عشر سنوات، لم يرى كثيرون أن "الحزام والطريق" ستجذب أكثر من 150 دولة و32 منظمة دولية حول العالم للانضمام إليها. موضحة أن رسالة المبادرة هي دعوة العالم إلى التعددية، والآن إنضم الكثير من الدول والمنظمات الدولية إلى الحزام والطريق، وأفضل دليل على نجاحها.

وأوضحت راجيفاتش أن صربيا من أوائل الدول التي انضمت إلى مبادرة الحزام والطريق، حيث وجدت فيها فرصة كبيرة لتحقيق الانتعاش الاقتصادي والتنمية. مؤكدة أن بلادها التزمت بتعزيز العلاقات مع الصين، فبعد أن أبرم الجانبان شراكة إستراتيجية في عام 2009، انضمت صربيا إلى التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا في عام 2012. وفي عام 2015، انضمت إلى مبادرة "الحزام والطريق"، وتبنت منظورا جديدا للبناء والتنمية الخاصة بها.

وأشارت راجيفاتش إلى أن الاستثمار المباشر هو القوة الدافعة الحقيقية للتنمية الاقتصادية للبلدان. ففي عام 2016، استحوذتمجموعة "HBIS" على مصنع الصلب فى سميديريفو بصربيا؛ وفي عام 2018، استثمرتمجموعة Zijin Mining الصينية في مشروع منجم النحاس RTB Bor في البلاد، مما عالج مشكلة الإدارة المحلية منذ عقود، وخلت هذه الاستثمارات أكثر من 10 آلاف فرصة عمل في صربيا.

ونوهت راجيفاتش إلى أن البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" يصب في استعادة طريق الحرير البري والبحري القديم، الأمر الذي يجعل القوى التي تريد الحفاظ على نمط العلاقات الدولية القديم "متوترة"، وتعارض بناء المزيد من الروابط والدعوات إلى التعددية. معتبرة أن دافعهم واضح جدا، وهو الحفاظ على "الهيمنة".

وقالت راجيفاتش إن مبادرة "حزام وطريق" تحقق نتائج ملحوظة في بلادها، وتتطلع صربيا إلى زيادة الاستثمار في الزراعة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات، وتسعى لجذب الاستثمار من القطاع الخاص الصيني، وبالتحديد الشركات الصغيرة والمتوسطة المؤسسات المتوسطة الحجم.