arabic.china.org.cn | 02. 08. 2023 |
الحزام والطريق.. قافلة جمال معدنية تحكي قصص نجاح ملهمة
2 أغسطس 2023 /شبكة الصين/ حجز الإسباني خوان كارلوس،المقيم في مدينة مالقة،عبر منصة تجارة إلكترونية مصباح سقف بعلامة "صنع في الصين". وفي اليوم التالي، قرع ساعي التوصيل جرس بابه لتسليمه الطرد، وقال كارلوس"ما أروع ذلك، وقت التسليم يفوق الخيال".
وتحرك الطرد من مستودع الخدمات اللوجستية في إسبانيا. وكان قد وصل قبلها برا من مقاطعة قوانغدونغ إلى مدينة شيآن، ثم انطلق على متن قطار الشحن الصيني الأوروبي ضمن العديد من المنتجات الصينية الأخرى (أكثر من 100 ألف منتج) في رحلة استمرت 20 يوما، استعدادا لحفظها في مستودعات الخدمات اللوجستية وتسليمها للمستهلكين في جميع أنحاء أوروبا.
وتستفيد تجربة التسوق"السريعة للغاية"هذه من سهولة الخدمات اللوجستية التي يوفرها قطار الشحن الصيني الأوروبي.
وفي عام 2013، اقترحت الصين البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، وواصلت تيسير رحلات قطار الشحن الصيني الأوروبي باعتباره "قافلة الجمال المعدنية" على طريق الحرير. وخلال السنوات العشر الماضية، ربط قطار الشحن الصيني الأوروبي بين 108 مدن داخل الصين و208 مدن في 25 دولة أوروبية.
ومع تقدم العصر، تغير أسلوب التجارة لطريق الحرير أيضًا، حيث حظيت التجارة الإلكترونية عبر الحدود بإقبال واسع من قبل عدد متزايد من المستهلكين في جميع أنحاء العالم لما تتمتع به من مميزات متعددة متمثلة في "التسوق من جميع أنحاء العالم دون مغادرة المنزل".
وتوصل المزيد من رواد الأعمال المشاركين في التجارة الإلكترونية عبرالحدود إلى توافق على أن قطار الشحن الصيني الأوروبي لايوفر ظروفًا لوجستية أكثر ملاءمة للمدن الداخلية على طول "الحزام والطريق" فحسب، بل يقلل أيضًا من مخاطر رأس المال للمؤسسات ويحسن سلسلة الخدمات اللوجستية، ويزيد معدل الربح.
وقالت الشابة سالي، مذيعة البث المباشر الجورجية لخدمات تسويق المنتجات عبر الإنترنت، إن الأزياء والحقائب والإكسسوارات الصينية تتميز بجمال تصاميمها وأسعارها المعقولة. مضيفة أن متابعيها يقبلون على شراء تلك المنتجات، وهو أمر يسعدها.
ونسجت مبادرة الحزام والطريق "شبكة فوائد" للعديد من الأطراف من خلال التجارة الإلكترونية عبر الحدود. ففي عام 2014، وجد الشاب الصيني يوان تشاو هوي وزوجته الكازاخستانية أنيتا، ضمن الدفعة الأولى من "مبعوثي الصداقة على طريق الحرير"، فرصا تجارية كبيرة من خلال التجارة الإلكترونية عبر، بعد عام واحد من اقتراح مبادرة "الحزام والطريق". حيث قررا تأسيس منصة تجارة إلكترونية تحت مسمى "مدينة طريق الحرير". وسريعا ما نمت أعمالهما وأصبح المنصة تمتلك 6 مستودعات في كازاخستان وروسيا وبيلاروسيا، وأكثر من 300 متجر صيني.
كما أدخلت أنيتا أسلوب بيع المنتجات عبر البث المباشر إلى كازاخستان، من خلال التعاون مع أكثر من 2000 شاب محلي، وقالت"محظوظة جدًا بالاستفادة من مبادرة الحزام والطريق وقطار الشحن الصيني الأوروبي". مضيفة أنها تأمل أن يستفيد المزيد من الشباب من"قافلة الجمال المعدنية".
ويصادف هذا العام الذكرى السنوية العاشرة للبناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق". وتتمثل نقطة البداية والهدف الأساسية لهذه المبادرة في استكشاف طرق جديدة للتطوير مع الأقارب البعيدين والجيران القريبين، وفتح "طريق للسعادة" يعود بالفائدة على جميع البلدان والعالم. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، تغيرت حياة عدد لايحصى من الناس بسبب "الحزام والطريق".
انقلها الى... : |