arabic.china.org.cn | 25. 04. 2022

متطوعة في شانغهاي: أساعد الأمريكيين الذين لا يجيدون اللغة الصينية على شراء المواد الغذائية

arabic.china.org.cn / 14:54:35 2022-04-25

وانغ تشيان ون، متطوعة من شانغهاي لمكافحة الوباء (صور قدمها أصحاب المقابلة)

25 إبريل 2022 / شبكة الصين / رئيس المبنى ورئيس الشراء الجماعي... لعل الكثير لم يكن يدرك من قبل ما تعنيه هذه الأسماء قبل إغلاق مدينة شانغهاي. لكن الجميع في هذه المدينة أصبح يتعامل اليوم مع رؤساء المباني أو رؤساء الشراء الجماعي أو المتطوعين. فهؤلاء مسؤولون عن المساعدة في إجراء فحوصات كورونا والتواصل مع لجان الأحياء، فضلا عن توزيع المواد والاتصال بالموردين. ولذلك يلعب هؤلاء المسؤولون دورًا مهمًا أثناء عملية إغلاق المدينة.

ومن ضمن هؤلاء نجد وانغ تشيان ون، مواطنة عادية من شانغهاي. وهي أيضًا رئيسة فريق المتطوعين والمنسقة العامة للشراء الجماعي في عمارتها السكنية. مراسل شبكة الصين أجرى مؤخرا مقابلة هاتفية مع هذه المتطوعة لتنقل لنا صورة واضحة عما يحدث في شانغهاي في الوقت الحالي وعن الحياة التي تعيشها كمتطوعة في ظل الوباء.

وانغ تشيان ون - الثانية على اليمين في الصف الأول - صحبة فريقها التطوعي. (صور قدمها أصحاب المقابلة)

تعيش أسرة وانغ المكونة من خمسة أفراد في مجمع سكني يضم أكثر من 5 آلاف شخص. ويخضع هذا المجمع للإغلاق منذ أول أبريل. وفي أوائل هذا الشهر، سجل المجمع حالة إصابة بكوفيد-19. ووفقًا لسياسة "7 + 7"، يلتزم جميع سكان المجمع بالبقاء في منازلهم لمدة 7 أيام، ثم تُتاح لهم حرية الحركة داخل المجمع لمدة 7 أيام أخرى. وبسبب تسجيل حالات إصابات بالفيروس بشكل مستمر، لم يفتح المجمع أبوابه حتى الآن. وعلى الرغم من أنها لا تستطيع الخروج، قالت وانغ تشيان ون إن عائلتها لا تعاني في الوقت الحاضر من أي نقص في الإمدادات. ذلك أن السلطات المحلية قامت بتوزيع الإمدادات ونظمت المشتريات الجماعية لتلبية احتياجات السكان.  

وانضمت وانغ تشيان ون إلى فريق المتطوعين في 4 أبريل. وقالت إنها علمت بعد فترة وجيزة من إغلاق المجمع بإعلان فتح باب التطوع لتسليم العائلات المواد التي تم شراؤها. وتزامن ذلك مع عطلة عيد تشينغ مينغ فكان لديها ما يكفي من الوقت لهذا النشاط التطوعي. فتحمست لذلك وتقدمت بطلب في الغرض. وورثت وانغ روح المسؤولية وحبها لخدمة الناس عن والدتها التي كانت الرئيسة السابقة للمبنى. وقالت وانغ أنها ورثت الكثير من خصال والدتها وأن الحماس يحدوها دائما للمشاركة في الخدمة العامة.

وعن العمل التطوعي، ذكرت وانغ تشيان ون أن نشاط المتطوعين ينقسم بشكل أساسي إلى ثلاثة أدوار. وهي نقل المواد، توزيع أدوات فحص الفيروس وإحصاء نتائج الفحص، وأخيرا تنظيم الشراء الجماعي. وأضافت وانغ أن المتطوعين يتكفلون بنشر روابط التسوق عبر مجموعات المحادثة على تطبيق "ويتشات" عندما تطلق إدارة المجمع عملية الشراء الجماعي. وما إن تنظم لجنة الحي هذه العملية، يقوم المتطوعون بحصر الطلبات. ونظرا إلى عدد السكان الكبير بمجمعها السكني، أكدت وانغ أن عمل فريقها كان يشهد ضغطا كبيرا. لذلك قاموا بتشكيل مجموعة خاصة مسؤولة عن عمليات الشراء الجماعي كما تم تعزيز الفريق بثلاثة متطوعين آخرين خصيصا لنقل المشتريات وتوزيعها. ثم سرعان ما تمكنت وانغ من ترتيب العمل بطريقة أكثر تنظيما بعد أن اكتسبت بعض الخبرة.

أفراد من لجنة الحي العقاري والمتطوعين يحملون الإمدادات في 20 إبريل الجاري. (صور قدمها أصحاب المقابلة)

وترى وانغ أن العمل التطوعي يتطلب تحلي الفرد بالحماس إلى جانب الهدوء. فأكدت أن المتطوع يواجه العديد من المواقف المختلفة التي تحتاج إلى الحنكة في التعامل معها، مثل إصابة كبار السن والأطفال بأمراض مفاجئة، والولادة الوشيكة للحوامل، وما إلى ذلك. ويتوجب في مثل هذه الحالات الإبلاغ الفوري للجنة الحي لإيجاد الحلول المناسبة في أسرع وقت ممكن. كما تهتز معنويات بعض السكان في حال نقص في بعض الإمدادات. هنا يحتاج المتطوعون إلى التزام الهدوء لمعرفة المشكلة، ثم تقديم المساعدة لتجاوزها.

وقالت وانغ تشيان ون لمراسلنا أنها لاحظت في ظل الوباء تحسن العلاقة بين الجيران بشكل غير مسبوق. مضيفة أن سكان عمارتها ملتزمون بالنظام بشكل جيد للغاية. وفي حال وجود بعض الصعوبات فإنه يتم تجاوزها على الفور. كما أكدت أنها تلمس يوميا حدوث ما يبعث على الدفء كمساعدة السكان لبعضهم البعض في سد احتياجاتهم اليومية. وذكرت وانغ أن مواطنين أمريكيين يقطنان في نفس عمارتها وكان قد قدما إلى شانغهاي العام الماضي. وبما أنهما لا يجيدان اللغة الصينية، فقد قدمت لهم المساعدة لشراء المواد. ونقلت وانغ عنهما تقديرهما قائلين إنهما محظوظين في الحصول على مساعدة المتطوعين، مضيفة:" كتعبير عن امتنانهما، قال الأمريكيان إنهما سيرسلون لي الكعك أو النبيذ الأحمر ما إن ينتهي الوباء".

 وكشاهد عيان على جهود مكافحة الوباء، تعتقد وانغ تشيان ون أنه لا يزال هناك مجال كبير لشانغهاي لتعزيز جهود استجابتها للوباء وإدارة مكافحته مع ضمان العيش الكريم لعموم السكان. كما أكدت على ضرورة إيلاء الاهتمام الخاص بالفئات الضعيفة وكذلك بالمعنويات العامة والصحة النفسية للسكان. ودعت وانغ الجميع في الختام إلى الصمود والتعاون في تجاوز الصعوبات، معربة عن ثقتها بانقشاع سحابة الوباء وانتهاء تفشيه في نهاية المطاف. 


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号