9 مارس 2022 / شبكة الصين / أظهرت دورة الألعاب البارالمبية الشتوية في بكين 2022 قوة التكنولوجيا منذ بدء عملية تتابع الشعلة. ولا يمكن لهذه التطورات التكنولوجية أن تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على إكمال المهام التي كانت مستحيلة في السابق فحسب، بل تجعل أيضا حياتهم أكثر راحة.

وفي 2 مارس الجاري، ارتدى جيا هونغ قوانغ بطل بارالمبياد طوكيو طرفا ذكيا بتقنيات صينية، وأكمل تتابع الشعلة بنجاح، وقال جيا "لم أكن أتوقع استخدام اليد الإلكترونية لتتابع الشعلة، إنه أمر لا يصدق، فالتكنولوجيا تدفع التقدم وتوفر الكثير من الراحة لذوي الاحتياجات الخاصة".

ومع انطلاق الفعاليات البارالمبية تظهر مزيد من التقنيات المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة أمام عيون الناس. وقاد جي لين هونغ، مدير مكتب أبحاث الذكاء والميكانيكا الحيوية بجامعة تسينغهوا، فريقا بحثيا لتطوير أول طرف اصطناعي صينيا للتزلج على اللوح، وتطوير معدات الحماية الحرارية للرياضيين المصابين بالشلل النصفي غير الحساسين لتقلبات الحرارة.

وبالإضافة إلى ذلك، قام الفريق أيضًا "بنقل" تدريب التزلج الريفي على الثلج إلى المعمل، حيث يتم مراقبة قوة الرياضيين وأوضاعهم أثناء حركات التزلج من خلال نظام الاختبار، وتسجيل المعلمات الفسيولوجية للرياضيين، ومستوى التدريب، والحركات الفنية وغيرها من المعلومات، لخلق نموذج بيانات علمي، وتعديل خطة التدريب وفقًا لذلك، مما يمكن للرياضيين من بذل إمكاناتهم مع تقليل المجهود البدني وحتى الإصابة.

وفضلا عن المنافسات والتدريبات، لعبت قوة التكنولوجيا أيضًا دورًا في توفير بيئة معيشية أكثر ملاءمة. ففي القرية البارالمبية الشتوية ببكين ومناطق المنافسات وغيرها من المواقع، يمكن للرياضيين رؤية معلومات مرافق "بلا العوائق" تشمل دورات المياه والمنحدرات وممرات ضعاف البصر والمصاعد فور مسح رمز الاستجابة الموجود في كتيب الرياضيين، كذلك حصولهم على خدمة التوجيه الملاحية.

وفي مناطق المنافسة في بكين وتشانغجيانكو، توفر خدمات مثل جهاز الترجمة ونظام تحويل الصوت إلى كلمات والترجمة الآلية وغيرها من الخدمات للرياضيين المشاركين.

وتقدم معدات تحديد المواقع والملاحة عالية الدقة في المطار أيضا لمساعدة ضعاف السمع والبصر. وقال جي لين هونغ إنه في المستقبل، سيكون هناك المزيد من التكنولوجيا لخدمة التنمية المستدامة لرياضات الجليد والثلج والحياة اليومية لذوي الاحتياجات الخاصة.