22 فبراير 2022 / شبكة الصين / لا شك أن أولمبياد بكين الشتوي أشعل حماسة الصينيين وزاد إقبالهم على الاهتمام بألعاب الجليد والثلج والمشاركة فيها، على وقع خوض اللاعبين من أنحاء العالم المنافسات الرياضية. وقالت وسائل إعلامية دولية إن ذلك يشجع على تنمية ألعاب الجليد والثلج في الصين بشكل مزدهر.

وأكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن جيلا جديدا من الشباب الصينيين بدأ تشكيل حلم تحقيق الإنجازات في مجال الرياضة في المستقبل بعد أن شهد فوز الرياضيين الصينيين- مثل قو آي لين- بالذهبيات لبلادهم.

وأضافت أنه مع إجراءات متعددة وضعتها السلطات الصينية لترويج الرياضات الشتوية ونجاح البلاد في استضافة الألعاب الأولمبية الشتوية واستثماراتها الضخمة في الألعاب الشتوية، أصبحت الصين تضم حاليا أكثر من 650 حلبة جليدية وأكثر من 800 ساحة تزلج، بزيادة 317% و41% على التوالي بالمقارنة عن الأرقام في عام 2015، بحسب بيانات صادرة عن الإدارة العامة للرياضة الصينية.

وقالت "سي إن إن" إن أكثر من 300 مليون صيني تم تشجيعهم على الانضمام إلى الألعاب الشتوية في السنوات السبع الماضية، بعد فوز الصين بحق استضافة الألعاب الأولمبية الشتوية. وأتيحت للأطفال في أنحاء البلاد فرصة المشاركة في الألعاب الشتوية، مع زيادة أعداد ساحات التزلج المغطاة والخارجية والمعدات الخاصة لمحاكاة التزلج وغيرها من المرافق التي تحتضن رياضات الجليد والثلج في جميع المدن الصينية بما فيها شديدة الحرارة.

ويمكن للبالغين ممارسة الرياضة مع أطفالهم وسط الثلج في شانغهاي وقوانغتشو وشنتشن وبكين وشنيانغ وغيرها من المدن الكبرى بالبلاد، حتى ولو كانت الحرارة في الهواء الطلق تبلغ 20 درجة مئوية. وإضافة إلى ذلك، كانت المشاركة في الألعاب الأولمبية لا تمثل إغراءً وهدفا وحيدا للصينيين، حيث أن عددا كبيرا من رواد مواقع التواصل شاركوا صور تزلجهم عبر حساباتهم الشخصية.

وقالت صحيفة "ليانهي زاوباو" السنغافورية إن ألعاب الجليد والثلج، وخاصة رياضات الثلج، كانت أكثر شعبية في شمال الصين بسبب الظروف المناخية. إلا أن مزيدا من أبناء جنوب البلاد توافدوا في الشتاء إلى ساحات التزلج بأنحاء البلاد للتمتع بسحر الألعاب الرياضية الشتوية، ومن ضمنهم عائلات من عشاق التزلج.

وقال أحد عشاق التزلج في حديثه مع مراسل الصحيفة إن الإقبال على رياضة التزلج في البلاد ازداد في السنوات الأخيرة. فمع ازدياد عدد الصور حول رياضة التزلج على مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح مزيد من الناس يرغبون في تجربتها. ويرى أنه مع تألق جيل جديد من الرياضيين الصينيين- على رأسهم قو آي لين وسو يي مينغ- في المنافسات الأولمبية، فإنه يثق بأن الألعاب الشتوية ستشهد شعبية أكبر.