arabic.china.org.cn | 19. 08. 2021 |
19 أغسطس 2021 / شبكة الصين / نظمت أعمال الندوة الدولية الثانية حول التعاون بين الصين والشرق الأوسط ميدانيا وافتراضيا أمس الأول الثلاثاء في العاصمة الصينية بكين، تحت شعار "تعميق الصداقة والتنمية المبتكرة".
وناقشت الندوة مستجدات التعاون بين الصين والشرق الأوسط في مجال مكافحة جائحة كوفيد-19 وأوجه التعاون الثنائي في الابتكارات العلمية والتكنولوجية والتبادلات الثقافية والشعبية والأمن وغيرها من المحاور، لإتاحة منصة لتعزيز التبادل الثنائي وحشد التوافق في ظل تفشي الجائحة.
وقال شيه فو تشان، رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، في كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح الندوة إن الاقتصاد العالمي شهد تعافيا هشا منذ أكثر من عام، في ظل تذبذب المنحنى الوبائي مع تحور فيروس كوفيد-19، إلا أن الصين ودول المنطقة واصلتا تعميق التبادل والتعاون وتوطيد الصداقة، وكذلك تعزيز الربط بينهما لتحقيق رفاهية الشعبين وبناء مجتمع مصير مشترك، مما أظهر جليا أن الجانبين صديقان وشريكان وشقيقان يقاسمان السراء والضراء ويحاربان الجائحة سويا ويشتركان في المصير.
مضيفا أن الصين حكومة وشعبا ظلت تحرص دائما على الصداقة التقليدية مع دول المنطقة، ومستعدة لبذل الجهود معها لدفع التعاون الثنائي الودي إلى الأمام.
ومن جانبه، قال الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالسعودية، إن العلاقات بين الصين ودول المنطقة ظلت ملتزمة بمبدأ المنفعة المتبادلة والربح للجانبين.
مشيرا إلى أن الصين ظلت تؤدي دورا مهما في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من خلال إرسال مبعوثين خاصين للتوسط في الصراعات بالمنطقة، إضافة إلى أن الصين تعد أكبر شريك تجاري لعدد من دول المنطقة، ويلتزم الجانبان بدفع التعددية ومواجهة التحديات الحالية سويا ودفع الحوار الصريح.
وأوضح تشاي جيون، المبعوث الخاص الصيني لشؤون الشرق الأوسط، أن الصين ظلت تهتم بدول المنطقة وشعوبها دائما، كونها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي ودولة مسؤولة، وستواصل الصين بذل الجهود مع دول المنطقة لتعميق التعاون الثنائي في مجال مكافحة جائحة كوفيد-19، وإرساء أسس الصداقة ودفع التبادلات الثقافية والشعبية وحماية العدالة والإنصاف وبناء الأمن الجماعي بشكل مشترك وتطوير الشراكة إلى مستوى أعلى وبناء مجتمع مصير مشترك أوثق وخلق مستقبل أجمل للعلاقات الثنائية.
وأكد الدكتور علي عبيد الظاهري، السفير الإماراتي لدى الصين، إن نجاح الصين في السيطرة على الوباء لم يفيدها وحدها فحسب، بل يساعد كذلك في نجاح العالم في مكافحة الجائحة. وأضاف أن الإمارات أول دولة في المنطقة تتعاون مع الصين في قطاع اللقاح، ومواصلة تعزيز وتعميق التعاون الثنائي تسلط الضوء على الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما.
وقال لي تشنغ ون، سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي، إن منطقة الشرق الأوسط تُعد ضمن المناطق التي تعاني من أسوأ حالات العجز الأمني في العالم، فإضافة إلى الأسباب الداخلية، يُعتبر التداخل الخارجي من أهم أسباب الفوضى والاضطرابات في المنطقة. وفي ظل الأوضاع الإقليمية والدولية المستجدة، يتحلى التعاون الأمني بين الصين والشرق الأوسط بأهمية أكبر مما كان عليه في الماضي.
وجدير بالذكر أن الندوة الدولية الثانية حول التعاون بين الصين والشرق الأوسط نظمتها الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية وجامعة الشارقة بالإمارات، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالسعودية، بالتعاون مع جامعة بكين للغات والثقافة، وجامعة شانغهاي للدراسات الدولية.
وشارك في الندوة السيد وو سي كه المبعوث الخاص الصيني الأسبق لشؤون الشرق الأوسط، ووانغ لين قوي نائب رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ورئيس المعهد الصيني-الإفريقي للبحوث، والدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة بالإمارات، إضافة إلى شخصيات صينية وأجنبية من أوساط الثقافة والتعليم والإعلام.
انقلها الى... : |
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |