بكين 11 مايو 2020 (شينخوانت)من المعروف أن البيض غني بالبروتينات والدهون وصفار البيض والليسيثين والفيتامينات والحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والمعادن الأخرى التي يحتاجها جسم الإنسان، وان البروتينات الموجودة في البيض هي أفضل البروتينات في الطبيعة، لذلك يُعرف البيض أيضًا بأنه غذاء جيد جدا للجسم. وفي الوقت الحالي، يحب الناس تناول بيضة واحدة كل يوم للحفاظ على الصحة.

وفي الماضي، كانت قرية بايلي في مقاطعة خبي شمال الصين فقيرة، وبسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، لم يتمكن الكثير من السكان المحليين من تناول البيض إلا خلال عيد الربيع وغيره من المناسبات. وكانت والدة القروي تشن كه تشون تعاني من مرض خطير، واقترح الطبيب عليها تناول بيضة كل يوم لتغذية جسدها، لكنها لم تستطع تناول البيض حتى وفاتها. ووجهت هذه الحادثة صدمة قوية له، ومنذ ذلك الوقت عقد تشن كه تشون عزمه على بذل أقصى جهده لكي يستطيع أفراد أسرته تناول البيض اللذيذ كل يوم.

واعتمد أسلاف عائلة تشن على زراعة الخضروات مثل الملفوف الصيني والفجل وما إلى ذلك، ولم تكن لديه خبرة في تربية الدجاج. وعندما بدأ في تربية الدجاج لأول مرة، كان معدل نفوقها مرتفعًا جدا، وكان إنتاج البيض منخفضًا. وشارك تشن بنشاط في الدورات التدريبية التي نظمتها إدارة القرية، ودرس باجتهاد معارف تربية الدواجن، وعلم الأحياء، والعلوم البيئية، وعلم التغذية. وبالإضافة إلى إطعام الدجاج وتغذيته بأعلاف مصنعة، فإنه يربي الدجاج في حقل الخضروات التي يزرعها، حتى يتمكن الدجاج من أكل الخضار الطازج والحشرات، مما يجعل أجسام الدجاج صحية ويزداد إنتاج البيض تدريجيا. لذا، يمكن لعائلة تشن تناول البيض الطازج واللذيذ كل يوم وليس هذا فحسب، بل دائما ما تقدم البيض الغني بالمواد الغذائية أيضا للجيران والأصدقاء لتذوقه.

ومن أجل حل مشاكل أمراض الدواجن وعلاجها، دعت السلطات المحلية بعض الخبراء في هذا المجال لتعليمه. وبالإضافة إلى إعطاء لقاحات للدجاج وفقًا للوائح الوطنية، لخص تشن أيضًا طرقه الخاصة للحفاظ على صحة الدجاج: أولا، إطعام الدجاج أعلاف مخلوطة بشاي الأعشاب الصيني، حيث يحتوي على العقاقير الصينية مثل الهندباء وجذور إيزيس، والتي يمكنها تنظيم وظائف الأمعاء والمعدة ومنع التهاب الحنجرة في الدجاج خلال موسم الجفاف. وثانيا، إضافة الثوم الذي يزرعه إلى أعلاف الدجاج، مما يساعد على تطهير معدة وأمعاء الدجاج للوقاية من الأمراض الأخرى.

وبعد الحصول على القروض من الحكومة المحلية، بنى تشن 4 حظائر دجاج تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 970 مترًا مربعًا، كما بنى معملا لتجهيز الأعلاف وغرفة لتخزين البيض وغرفة لتبديل الملابس للعاملين إلى جانب حظائر الدجاج. ويوجد الآن أكثر من 40 موظفًا يعملون هناك، مما يساعد المزيد من القرويين المحليين على تحقيق الحياة ارغيدة.

وفي الوقت الحاضر، لم يستطع أفراد أسرة تشن وأصدقاؤه تذوق البيض اللذيذ والمغذي فحسب، بل يظهر البيض على طاولات الطعام للأسر في بكين وتيانجين وغيرهما من المدن المحيطة بها بفضل الخدمات اللوجستية وأسلوب البيع عبر الإنترنت. وجدير بالذكر أن السيد تشن أصبح مزودا خاصا لبعض الفنادق ذات النجوم في بكين، حيث يزودهم بالبيض الطازج بشكل منتظم.

ووفر البيض الصغير حياة سعيدة للسيد تشن كه تشون، حيث تجاوز دخله السنوي حاليا مائة ألف يوان صيني، ويشارك بشكل إيجابي في الأعمال الخيرية ويهدي البيض الطازج إلى دور رعاية المسنين ودور الأيتام كل شهر، حتى يتمكن المزيد من الناس من تذوق طعم السعادة.