arabic.china.org.cn | 11. 05. 2020

مؤسسة البترول الوطنية الصينية.. تحمّل مسؤولية اجتماعية لمواجهة أزمتي كورونا وأسعار النفط

11 مايو 2020 / شبكة الصين / استقبلت مؤسسات النفط "شتاء قاسيا" مع تفشّى فيروس كورونا المستجد والانهيار العالمي الحاد لأسعار النفط. وفي ظل الاختبارين الثقيلين والمفاجئين، كيف تحملت مؤسسة البترول الوطنية الصينية باعتبارها عضوا في "الفريق الوطني" للمؤسسات المملوكة للدولة، مسؤولية المساعدة على الفوز في المعركة ضد كورونا؟ وكيف وقفت ثابتة في مواجهة هذا الشتاء القاسي لصناعة النفط؟

مواصلة العمل رغم إغلاق المدن

منذ تفشي فيروس كورونا المستجد، استقبل أبناء الشعب الكثير من الأخبار الجيدة، منها أن مؤسسة البترول الوطنية الصينية ستضمن توفير منتجات الوقود دون انقطاع أو نقص، ومواصلة عمل نحو 20 ألف مركز ومحطة بنزين بشكل طبيعي، وضمان توفير شركة "كونلون" التابعة للمؤسسة الغاز الكافي للعملاء.

وخلال جهود السيطرة على الوباء، واصل موظفو المؤسسة العمل، وفقد التزم الزوجان تشونغ لينغهو ودنغ ينخلينغ بموقعيهما في محطتي بنزين تابعتين للمؤسسة بعد حفل زفافهما بيوم واحد في 19 يناير الماضي، من أجل ضمان إمدادات الطاقة خلال الوباء. وقضى الزوجان شهر العسل في العمل تفصل بينهما مسافة تزيد عن 17 كيلومترا، ليقدما بعملهما مساهمة كبيرة في المعركة ضد فيروس كورونا.

المساهمة في سد العجز

"إنها تجربة استثنائية، فلم أتوقع شراء كمامات خلال تزويد سيارتي بالوقود، فهذا المنتج واجه نقصا حادا في فترة تفشي الوباء". بهذه الكلمات وصف مالك سيارة شعوره في 25 مارس الماضي في محطة بنزين فرع قوانغواي التابعة لمؤسسة البترول الصيني.

وبعد تفشي الوباء، شهدت الموارد الطبية في الصين نقصا شديدا، وكانت الكمامات تنفد في فترة قصيرة، ووصلت الفجوة بين الطلب والعرض للمواد الأساسية لإنتاج الكمامات ذروتها، كما شهدت أسعارها زيادة كبيرة. وفي هذا الوقت، قال مسؤول في مؤسسة البترول الصيني "سنجمع جميع الموارد قدر المستطاع، وننظم القوى العاملة لتوفير ما ينقص البلاد من الكمامات والسترات الواقية والمواد الخامة للمطهرات والوقود من بنزين وغاز".

وبعد البحث العلمي، أنشأت مؤسسة البترول الصيني ستة خطوط لإنتاج الكمامات في 29 فبراير الماضي. وحتى 2 أبريل، كانت تمتلك 20 خطا ذاتي التشغيل لإنتاج الكمامات، بمعدل إنتاج يومي يتجاوز 600 ألف كمامة. وحتى الأول من أبريل بلغ حجم الإنتاج التراكمي 10.45 مليون كمامة.

وبالإضافة إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للكمامات، عدّلت مؤسسة البترول الصيني خطتها الإنتاجية، حيث وجّهت 6 من شركاتها لإنتاج البولي بروبيلين بكامل طاقتها، وتشكيل دورة إنتاج كاملة بداية من ألياف البولي بروبلين وحتى النسيج المنصهر.

التكيف مع أسعار النفط

في 9 مارس الماضي، شهدت أسعار النفط العالمية "انهيارا"، حيث سجلت رقما قياسيا بأكبر انخفاض في يوم واحد بأكثر من 30% للمرة الأولى منذ ما يقرب من 30 عاما. وتواجه صناعة النفط والغاز تحديات غير مسبوقة نتيجة للتأثير التراكمي لتفشّى كورونا وانهيار أسعار النفط.

وأكّد داي هوليانغ، رئيس مجلس الإدارة لمجموعة النفط والغاز الوطنية الصينية، أنه المجموعة يجب أن تكون ركيزة أمام اختباري تفشى كورونا وانهيار أسعار النفط. مشيرا إلى أنّ المجموعة ستتخذ إجراءات إصلاحية لخفض التكاليف، كما تدعم الشركات للتغلب على التحديات من خلال الإبداع التقني والابتكار الإداري.

لقد أظهرت تجارب التاريخ أن الفرص تولد من رحم الأزمات، وبالنسبة لشركات النفط والبتروكيماويات، فإنّ انخفاض أسعار النفط جاء بإيجابيات وسلبيات، ويمكن أن يغدو منطلقا جديدا للتنمية بعد حل مشاكل الشركات ومواصلة خفض التكاليف ورفع الكفاءة.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号