25 أكتوبر 2019 / شبكة الصين / منذ افتتاح جسر هونغ كونغ- تشوهاي- ماكاو في أكتوبر من العام الماضي، اختار عدد متزايد من المقيمين في هونغ كونغ أسلوب العيش المزدوج في مدينتي شوهاي وهونج كونج ) العمل والدراسة في إحداهما والسكن في الأخرى( وذلك بفضل ما يعرف بـ"الدائرة الحياتية في أقل من ساعة واحدة" نسبة إلى كل نظام حياتي تؤمنه منطقة تتميز بإمكانية الانتقال السريع إلى المرافق التعليمية والتجارية والترفيهية عبر روابط نقل ممتازة في أقل من ساعة واحدة بينها. وهو ما يتيح فرصا كبيرة للسكان وجلب لفوائد شتى. 

ومن بين المتنقلين بين المدينتين عدد كبير من أطفال هونغ كونغ ممن يعيشون في تشوهاي ويعبرون الحدود كل يوم للالتحاق بالمدرسة. ولتخفيف الضغط على نقاط التفتيش والمراقبة، تم مع بداية الفصل الدراسي الجديد في فبراير الماضي تبني طريقة جديدة عند نقطة تفتيش تشوهاي بالخط الحدودي عبر الجسر.

ويصل كل صباح في حوالي الساعة 6:50 عدد من الحافلات المنتظمة تقل طلابا وتلاميذ إلى المنفذ الحدودي. ويمكن لهؤلاء الاستمتاع بإجراء "التحقق من الحافلة" دون الحاجة إلى النزول وختم وثائقهم على أن تكون مثل تلك المستندات الشخصية قد تم رفعها للجمارك مسبقا.

وساعد هذا الإجراء في تقليل الوقت اللازم للتحقق من الهوية والوثائق من 15 دقيقة في السابق إلى ست دقائق فقط حاليا. كما ساهم هذا التسهيل في الإجراءات في التقليل من المخاطر المحتملة على الأطفال، وخاصة لمن هم في سن رياض الأطفال، فهم لا يضطرون الآن إلى السير بمفردهم عبر المنفذ الحدودي.

ويوفر جسر هونغ كونغ- تشوهاي- ماكاو طريقا جديدا للمرور، وهو أكثر كفاءة وملاءمة للطلاب للعبور عبر الحدود. ووفقا لوكالة أنباء شينخوا، استفاد حوالي 18 ألف طالب يتنقلون عبر الحدود من المسار الجديد.

ويعد هذا الجسر الذي يبلغ طوله 55 كيلومترا، أطول جسر عبور عبر البحر في العالم، والأول من نوعه كمشروع بنية تحتية واسع النطاق يشترك في تطويره كل من قوانغدونغ وهونغ كونغ وماكاو تحت مظلة "دولة واحدة ونظامان".

وشهد الجسر خلال العام الماضي عبور أكثر من 14 مليون مسافر و1.5 مليون سيارة.