31 مارس 2019 / شبكة الصين / تخيل روبوت يتجول في الأحياء السكنية لحماية السكان وتوفير الأمن لهم حتى في الليل! حيث اعتمد المجمّع السكني مييوان في بكين لأول مرة، على روبوت يدمج في نفس الوقت التعرف على الوجه والتواصل بين الإنسان والآلة والصور الحرارية بالأشعة تحت الحمراء، وذلك للمساعدةعلى حماية وتوفير المزيد من الأمن في الحي السكني. وقال ليو قانغ جيون، مدير في معهد بكين للتحكم الأوتوماتيكي في الفضاء إن المعهد طوّر الروبوت الذي يتميز بتكنولوجيا فائقة وأطلق عليه اسم مي باو، ليحل محل الدوريات الأمنية الليلية، بدعم من الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا مركبات الإطلاق.

يبلغ طول الروبوت مي باو 1.7 متر ومزود بكمرات مثبتة كعينين له، وشاشة كبيرة تظهر الصور على صدره. وفق اللمعلومات المقدمة من المعهد فان التكنولوجيا المستخدمة هي عبارة على مزيج من التعرف البيولوجي، وتحليل البيانات الهامة والكبرى، ونظام الملاحة بالقصور الذاتي وغيرها من التقنيات، والتي تمكّن من معالجة المعلومات بدقة. مضيفا أن المعهد يراقب ويسجل الأوضاع في الحي. فمثلا إذا ظهر أي مشتبه به في المجمع، فسوف يتعرف عليه الروبوت مي باو أو الأبواب ذات التقنية العالية المماثلة وستطلق صفارة الانذار في الحي.

وفي تصريح لأحد سكان الحي والذي يبدو أنه فوجئ بوجود حارس ذكي من هذا النوع يقول "سأكون في سلام حقا مع وجود مي باو".

لا يراقب الروبوت ماي باو الأنشطة غير القانونية فحسب، بل يوفر أيضًا معلومات مفيدة للمقيمين. فمثلا يمكن أن يوفر التوقعات الجوية، والقصص المثيرة وتشغيل الموسيقى ما يجعل الاطفال ينجذبون للتحدث معه. هذا وقال ليو إن المعهد أطلق مشروعًا يسمى "المنزل الذكي"، يتضمن على نظام يجعل الروبوت وأقفال الأبواب بتقنية التعرف على الوجه والساعات الذكية المصممة لتسجيل الحالة الصحية لكبار السن.

هذا المشروع لقى ترحيبا من الحراس أيضا، حيث قال أحد حراس الحي بأنه يشعر بالراحة الآن بعدما خفف الروبوت مي باو جزءا من العبء عنه. مشيرا إلى أن العمل الأمني الذي يقوم به الحراس كان شاقًا، حيث يتعين عليهم القيام بدوريات في المجمع طوال اليوم.

الجدير بالذكر أنه في السنوات الأخيرة، تبنت بعض الاحياء في بكين إجراءات أمنية بتقنيات ذكية ومتطورة وخدمات ملائمة للسكان.