arabic.china.org.cn | 19. 12. 2018

متطوعون: لا نعمل لأغراض معينة بل لرغبتنا في فعل ذلك

تونغ هاو أمين لجنة عصبة الشبيبة الشيوعية الصينية بجامعة الدراسات الأجنبية في بكين، يتحدث عن تجربته في العمل الجامعي التطوعي


19 ديسمبر 2018 / شبكة الصين / يعد عمل التطوع جزءا لا يتجزأ من كل مجتمع متحضر، ويشير إلى إسهام أي فرد بوقته أو جهده طوعيا دون أن يطلب مقابلا ماديا لتقديم الخدمات من أجل التنمية البشرية وتقدم المجتمع والرفاه الاجتماعي. ويمكننا اليوم رؤية المتطوعين في مناسبات كثيرة سواء في الاجتماعات الدولية أو المتاحف في المدن أو المدارس في الأرياف أو الشوارع. وزار مراسل شبكة الصين مؤخرا جامعة الدراسات الأجنبية في بكين ومركزا للنشاط الاجتماعي بحي شيتشنغ في بكين للإطلاع على عمل المتطوعين هناك.


الخدمات التطوعية ترشد نمو الشباب في الجامعات

تعتبر الجامعات في الصين مشاركا مهما في العمل التطوعي كما هي مكان يحتشد فيه الشباب المتطوعون. وظلت جامعة الدراسات الأجنبية في بكين تعتمد خلال السنوات الأخيرة على مزاياها في الموارد اللغوية لخدمة تطور المجتمع واستراتيجية الدولة وتشجع الطلاب على تقديم الخدمات التطوعية باستغلال تخصصهم وأطلقت مجموعة من المشروعات التطوعية مثل مشروع شين يوي ومركز الخدمات باللغات المتعددة في بكين.

ويعمل تونغ هاو أمين لجنة عصبة الشبيبة الشيوعية الصينية بجامعة الدراسات الأجنبية في بكين، أيضا منظما ومشاركا في العمل التطوعي بالجامعة وقال لمراسلنا إن مشروع "شين يوي" يعتمد على موارد تعليم اللغات الأجنبية في الجامعة لتنفيذ برامج الحد من الفقر بما في ذلك تدريب معلمي اللغة الانجليزية في المدارس المتوسطة والابتدائية بالمناطق التي تعاني من ضعف التعليم الأساسي وإرسال المعلمين المتطوعين وغير ذلك. وأُرسل أكثر من 2700 طالب ومعلم إلى مقاطعات خبي وخنان وسيتشوان وشنشي وقانسو وهونان وقوانتشي وفوجيان ويوننان منذ تنفيذ المشروع قبل 12 سنة ليستفيد منه أكثر من 80 ألف شخص ويحقق ذلك نتائج اجتماعية جيدة. ونال المشروع جائزة ونهوي للابتكار التعليمي التي تمنحها منظمة اليونسكو ليصبح المشروع الصيني الوحيد الذي فاز بهذه الجائزة ذلك العام. وحول تجاربه في العمل التطوعي قال تونغ هاو إنه شارك في المشروع خلال العطلة الصيفية عندما كان في السنة الثانية من الدراسة الجامعية وتوجه إلى مقاطعة سيتشوان ليعمل معلما متطوعا للغة الانجليزية. وأضاف أنه شعر بمسؤولية أكبر من خلال العمل التطوعي وعلى الرغم من أنه لم يعطِ الأطفال معلومات كثيرة خلال فترة عمله إلا أنه كان يرغب في فتح نافذة لهم على العالم الخارجي.

وذكر تونغ هاو أن مركز الخدمات باللغات المتعددة في بكين كان مركز الخدمات باللغات المتعددة للألعاب الأولمبية والذي أسسته جامعة الدراسات الأجنبية في بكين وقسم الاتصالات الدولية باللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية وأرسل المركز متطوعي الخدمة اللغوية الرفيعة المستوى لدورة بكين للألعاب الأولمبية والألعاب البارالمبية لضمان سير المسابقات وخدمة وسائل الإعلام والاستقبال وخدمات الطوارئ مثل المواصلات والرعاية الطبية. وحصل المركز اليوم على إشادة واسعة في المجتمع بفضل مشاريعه المتمثلة في نظام خدمة الترجمة عبر الهاتف لبكين وعملية تصحيح الأخطاء اللغوية في اللافتات باللغات الأجنبية في الأماكن العامة في بكين والتدريب الشفوي لللغات الأجنبية ومرافقة المترجمين رفيعي المستوى.

وابتداء من 4 إبريل عام 2010 تعاون مركز الخدمات باللغات المتعددة في بكين مع 110 و120 و999 و12345 وغيره من الخطوط الساخنة لتقديم الخدمات بثماني لغات أجنبية وعملت المتخرجة في كلية اللغة الألمانية آو هان في هذا المركز لمدة عامين وكانت قد ساعدت سائحا أجنبيا أصيب بمرض مفاجئ على الاتصال بالمستشفى لإنقاذ حياته وتفتخر آو هان بهذه التجارب كثيرا.

وبالإضافة إلى الخدمات الروتينية ينظم المركز متطوعين شباب لخدمة اجتماعات دولية مثل منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي ومنتدى التعاون الصيني الإفريقي وقمة الأبيك.

1   2   3   4   >  


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号