31 أغسطس 2018 / شبكة الصين / تحمل لام هوي تينغ، طالبة الهندسة المعمارية القادمة من هونغ كونغ، فرشاة صغيرة لإزالة الغبار بعناية لاستعادة ملامح لوحة ملونة قديمة في أحد أجنحة المدينة المحرمة (متحف القصر الإمبراطوري) في العاصمة بكين.

وتؤدي لام عملها في قسم التراث الثقافي داخل القصر القديم الذي يعود تاريخه إلى 600 عام تقريبا. ويعد هذا أول تدريب لها منذ التخرّج من الجامعة. وتركز لام على أعمال المسح ورسم الخرائط والترميم الافتراضي لإعادة الهيئة الأصيلة للمقتنيات.

وفي هذا الصيف، دعت المدينة المحرمة لام هوي تينغ و47 شابا وشابة من منطقتي هونغ كونغ وماكاو إلى التدريب في مختلف الأقسام لمدة ستة أسابيع. وتحت إشراف خبراء المتحف، يشارك المتدربون في أعمال ترميم الآثار والتخطيط للمعارض وإدارة المقتنيات والفعاليات التثقيفية والأنشطة الدعائية.

وتضم المدينة المحرمة، مقر البلاط الإمبراطوري بين عامي 1420 و1912، أكثر من 1.8 مليون قطعة من الآثار الثقافية.

وكعاشقة للمدينة المحرمة، كانت لي تشو وينغ، خريجة المحاسبة من هونغ كونغ، من بين المتدربين الثمانية والأربعين. ومن جمع المطبوعات والبحث عن البيانات وتحرير المعلومات، تشعر لي بسعادة كونها تحوّلت من زائرة دائمة إلى منخرطة داخل القصر الإمبراطوري القديم.

وقالت لي، التي تعمل بقسم التثقيف والدعاية "في كل مرة أنظر فيها إلى هذه الآثار الثقافية الجميلة أو أمرّ بتراث معماري رائع، تتأثر جميع جوارحي وأشعر بالفخر".

وترى لي تشو وينغ، أن التدريب يتيح لها فرصة التعرّف على جانب جديد وغير مكشوف من القصر، ما يجعلها أقرب إلى الثقافة التقليدية.

ومن خلال المعارف المكتسبة من التدريب، فإن المنتسبين ـ خاصة أولئك القادمون من منطقة هونغ كونغ ـ متحمسون ومهتمون بمتحف القصر بهونغ كونغ، الذي تجري أعمال تشييده وسيعرض لزواره مجموعة من مقتنيات متحف القصر في بكين.

وقد أعرب هؤلاء المتدربون عن رغبتهم في المساعدة في متحف القصر بهونغ كونغ للتعريف بالفنون والثقافة التقليدية للزوار المحليين.