الصين تدخل حقبة المراقبة القطبية غير المأهولة

30 أغسطس 2018 / شبكة الصين / أنشأ علماء صينيون لأول مرة نظام مسح ومراقبة غير مأهول في منطقة المحيط المتجمد الشمالي، لتدخل الصين بذلك حقبةَ "المراقبة العلمية غير المأهولة" للقطب الشمالي.

وثبت علماء البعثة البحثية القطبية التاسعة محطة مراقبة الجليد غير المأهولة، وانتهت أعمال الإنشاء يوم الأربعاء ونجحت في إرسال بيانات الرصد إلى الصين.

وقال لي روي بو، عالم بحوث القطب الشمالي وعضو بعثة الفريق، إن محطات الأبحاث يمكنها مراقبة حركة الجليد في المحيط والغلاف الجوي، وهو أمر أساسي للبحث في تغيرات الجليد والتفاعلات بين الجليد والهواء في منطقة القطب الشمالي. مضيفا أن المحطة القطبية مكمّل فعّال لأعمال البحث في غياب السفن الاستكشافية العلمية.

وفي الوقت الحالي، تستخدم معظم البلدان كاسحات الجليد لاستكشاف القطب الشمالي خاصة في فصل الصيف، وهذا يؤدي إلى عدم فهم للعمليات الأساسية مثل ذوبان الجليد في الربيع والتجمد في فصل الخريف، والتي تعتبر ضرورية لفهم التغييرات التي تطرأ على الجليد.

ويعد العمل على دراسة الجليد مهمة صعبة، حيث كان على العلماء السير عبر الجليد ومواجهة الرياح القطبية العاتية وتوخي الحذر من الشقوق الجليدية المحتملة أو حتى الدببة القطبية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تغيّر الأحوال الجوية في المنطقة يصعّب من أعمال البحث العلمي بدرجة كبيرة.

وأشار لي إلى أن المحطة القطبية غير المأهولة تم تطويرها بشكل مستقل من قبل الصين، ويمكنها تحقيق مراقبة متكاملة بصورة أكبر. ويرى أنه بالنظر إلى الطبيعة القاسية في منطقة القطب الشمالي والدعم المحدود لتثبيت المعدات، وضع فريق البحث خطة متكاملة تتألف من نموذجين وأربعة أنظمة فرعية، وهو جهد لم يسبق له مثيل له في العالم.

وزودت محطة المراقبة القطبية غير المأهولة بعدد من التقنيات الأساسية طورتها الصين بشكل مستقل، مثل أنظمة المراقبة بعيدة المدى بالإشعاع الضوئي داخل الجليد.

وفي يوليو الماضي أبحرت كاسحة الجليد البحثية "شيوي لونغ" أو تنين الجليد من بلدية شانغهاي لبدء أعمال البعثة البحثية التاسعة للقطب الشمالي والتي تستمر لأكثر من شهرين.