27 إبريل 2017 /شبكة الصين/ شهدت حديقة الحيوانات ببلدية تيانجين شمالي الصين ازدهاراً متزايداً في نهاية الأسابيع لشهر إبريل. ويعمل تشاو تشانغ روي الشاب من مواليد ما بعد عام 1995 في جبل الدببة بالحديقة، ولم يعمل مربياً للدببة إلا مدة أقل من عام واحد، وأوضح الشاب أن أصعب عمل من وظيفته كـ"أب" للدببة هو نصح الزوار بعدم إطعام الحيوان.

ورغم صغر عمره، يعتبر تشاو تشانغ روي واحدا من المربيين المخضرمين في جبل الدببة، ومن بين إجمالي أربعة مربيين، وباستثناء أستاذه يو يونغ بو، فتشاو هو أول من يعتني بالحيوان. ويجب على المربيين رعاية كل جوانب حياة أكثر من 20 دباً في الحديقة. ورغم أن بعض الدببة أكبر من الشاب عمراً لكنها في عيني هذا الشاب مازات أطفاله.

وقال الشاب إن وجبات الدببة توافق مبدأ "تكامل اللحوم والخضروات"، وما يقدمه إلى كل دب من الوجبات بحجمها المحدد يكفي لما يحتاج الحيوان إليه من الأغذية يومياً، أما تصرف الزوار برمي الأطعمة لإطعام الدباب، فيؤدى إلى زيادة وزنها فوق المعيار والإضرار بصحتها. ويناشد الشاب الزوار بعدم إطعام الحيوانات في الحديقة دائما رغم رفضهم أو عدم فهمهم لطلبه.

و"أستاذ يو" هو لقب للمربي يو يونغ بو الذي قد أمضى 27 عاماً في عمله بجبل الدببة داخل حديقة الحيوانات بتيانجين منذ أن كان عمره 19 عاماً، وقد قضى أهم عيد تقليدي صيني– عيد الربيع مع "أطفاله" الدببة ل20 مرة على الأقل. وشرح يو أن يناير من كل عام هو موسم التكاثر للدببة، فغالبا ما يجب على المربيين المثابرة على واجبات عملهم في الحديقة أثناء عشية رأس السنة الجديدة حسب التقويم القمري التقليدي الصيني، وإذا وجدوا أن الدبة الأم لا تريد إرضاع شبلها الصغير، فيحاولوان إخراج الشبل من حضن أمه لكي يطعمونه بأنفسهم. وهذا العمل به مخاطر كبيرة، ولكن إذا لم يفعلوا ذلك، فقد تقتل الدبة الأم شبلها بأسنانها الحادة، ويعني ذلك خسارة كبيرة بالنسبة لهذا النوع المهدد بالانقراض.