ملاذ هادئ للنفوس

يعشق كثير من الزوار عبق الثقافة التبتية. والحقيقة أن قطع أثاث وزينة كثيرة في فنادق سونغتسان تحف جمعها بادما دورجي منذ سنوات. كثير من الناس لا يفهمون لماذا يضع هذه التحف النفيسة في قاعات ومطاعم وغرف الفندق، ولا يخشى عليها من التلف. قال بادما دورجي، "قيمة جمع التحف هي عرضها."

من أجل حماية البيئة الطبيعية، تمسك بادما دورجي ببناء الفنادق بالطريقة التقليدية، ولهذا بذل جهودا كبيرة لجمع حرفيين محليين، من نجارين وحجارين ونحاسين، وتعاون مع معامل الفنون اليدوية التقليدية القريبة التي تصنع الفخار الأسود وفول الصويا باستخدام الرحى الحجرية، لتكون مزارات للسياح يعايشون فيها الثقافة المحلية، مما يساهم في دفع تطور الفنون اليدوية المحلية.

حاليا، 98% من العاملين في فنادق سونغتسان محليون. قال بادما دورجي: "الميزة الثقافية المحلية جاءت من العاملين المحليين من قومية التبت، وهم أبناء القرى القريبة من الفنادق. هم لا يقدمون الخدمات وفقا لمعايير الفنادق العادية ذات النجوم، وإنما يلتزمون بإيمانهم في حياتهم وبالعلاقات الحميمة بين الناس. أثق بأن هذا الشعور يمس نفوس الناس، وأرجو أن أخلق مكانا يتقاسم فيه النزلاء الثقافة التبتية."

"شانغريلا" فردوس أرضي في قلوب الناس، ولكن بادما دورجي الذي يعيش فيها منذ صغره، يرى أنها ليست الصور المرسومة على البطاقات البريدية وليست الفردوس الساحر الذي يتطلع إليه الناس، وإنما هي السعادة النابعة من صميم القلب.

قال بادما دورجي إنه بدأ مشروعا لبناء فنادق جديدة في مدينة ليجيانغ بمقاطعة يوننان ومدينة لاسا بمنطقة التبت الذاتية الحكم. سوف يفتتح فندقين في منطقة التبت، أحدهما في مدينة شاننان والآخر في مدينة شيكاتسي. قال: "أود أن أنتج أفلاما وثائقية في المستقبل لأعرض روعة الثقافة التبتية باستخدام الفيديوهات الحية".

 

 

--------------------------

*وانغ شوه، صحفي في مجلة ((الصين المصورة)).