16 ديسمبر 2016 /شبكة الصين/ فانغ تشى، فتاة من شيآن حاضرة مقاطعة شنشي شمالي الصين، وهي من مواليد ما بعد عام 1990. تخرجت فانغ في كلية اللغة الإنجليزية للأعمال التجارية بجامعة شيآن للدراسات الدولية عام 2012. وكانت تعمل معلمة رقص بدوام جزئي خلال مرحلة دراستها الجامعية. ومن أجل تحقيق حياة أفضل، عملت فانغ راقصة في إحدى النوادي الليلية بعد إتمام دراستها في الجامعة، وأحبت كثيراً مهنة "فارس الاسطوانات" DJ لأن الأخير عادة ما يجذب كافة الأضواء ناهيك عن أنظار الجميع في النادي، وتمنت أن تظهر متألقة أمام الجميع وتعجبهم أيضاً. ثم سعت فانغ وراء حلمها حتى أصبحت فارسة اسطوانات مؤهلة ماهرة في نهاية المطاف.
وتتميز فانغ تشي بقامتها الطويلة البالغة 170 سنتيمتراً وحسها الخاص بإيقاع الموسيقى وألحانها، مما جعلها مشهورة جداً في قطاع "فرسان الاسطوانات" وسط الأندية، ويقدر دخلها الشهري بنحو 20 ألف يوان، وتحول نصف المبلغ إلى حساب والديها كل شهر. وقالت إن والديها من الطبقة العاملة، ويعيشان حياة غير سهلة، وباعتبارها ابنتهما الوحيدة، تريد مساعدتهما على التمتع بحياة أسهل. وقبل ثلاثة أشهر، جاءت فانغ تشي إلى مدينة تاييوان حاضرة مقاطعة شانشي المجاورة لمقاطعة شنشي وبدأت عملها الجديد في حانة "ميست"، وهي المدينة السادسة التي قدمت إليها للعمل بعد شنتشن وقوانغدونغ وجيلين وبكين وهانغتشو.
وعند كثير من الناس فكرة مسبقة عن الشابات اللاتي يعملن داخل النوادي الليلية، ولكن ترى فانغ تشي أن كل مهنة فيها الأخيار والأشرار، وليست كل الشابات اللائي يعملن بالنوادي غير جيدات، وليست كل الشابات من طبقة "الياقات البيضاء" أو "الياقات الذهبية" ممتازات أكثر ممن يعملن في النوادي. وبالعكس، فإن العمل في النوادي الليلية يرتبط بالمجتمع بشكل وثيق، الأمر الذي يجعل الشابات يفهمن أكثر عن قواعد السلوك التقليدية ووسائل معاملة الآخرين للتكيف مع المجتمع بشكل أفضل، وفهم حقيقة البقاء للأصلح. وكما قال مثل غربي قديم فإن كل الطرق تؤدي إلى روما، ولكل فرد الحق في اختيار طريق حياته الذي يريده.