10 نوفمبر 2016 /شبكة الصين/ نظمت مجموعة "علي بابا" مساء 23 أكتوبر حفلا ضخما بعنوان "مهرجان تيمال كوليكشن بمناسبة دبل 11" في مركز شنغهاي اورينتال الرياضي، ويعتبر الحفل "عرضا افتتاحيا" لكرنفال التسوق الصيني السنوي "دبل 11"، حيث شاركت فيه نحو 80 علامة تجارية عالمية كبرى مثل بربري ومازيراتي وجيرلان وسامسونايت وغيرها، إلى جانب عدد كبير من المجموعات التجارية الكبرى مثل إستي لودر، Jahwa، لوريال، وبروكتر أند غامبل وغيرها، وحضره أكثر من 20 نجما مشهورا صينيا وأجنبيا.

ولكونها عارضة عادية، تجتهد الفيتنامية واسمها الصيني "لي لي" مثل باقي عاشقات الموضة في التعلم من العارضات والنجمات المشهورات من خلال حضور مختلف النشاطات، مثل هذا الحفل لكي تصبح هي كذلك عارضة أزياء بمستوى أعلى في يوم ما.

ولدت لي لي واسمها Nguyen Thi Hanh Thu، في فيتنام عام 1994. وقبل ثمانية أشهر، ومن أجل السعي وراء حلم العارضة، استقالت لي لي من وظيفتها في فيتنام، وجاءت إلى شانغهاي وحدها، وهي لا تعرف كلمة صينية واحدة.

والد لي لي طبيب، فاتبعت الفتاة رغبة والدها في تعلم تخصص علم الأدوية، وقبل تحولها إلى مجال عرض الأزياء، كانت ضمن الفريق الطبي في الجيش. وقالت مبتسمة بعد سؤالها "هل يعارض والدك أن تصبحي عارضة؟": يظن والدي أنني جئت الصين لكي أمارس نشاط الصيدلة.

ولم تجرئ لي لي على الخروج أثناء الشهور الثلاثة الأولى بالصين. وبعد استمرارها لمدة ستة أشهر في تعلم اللغة الصينية بجد واجتهاد، نالت لي لي أول فرصة للعمل في الصين، وقبلت بدور عارضة ثانوية دون أي اعتراض حيث لن تصورها الكاميرا من قريب، وكانت المكافئة 150 يوانا فقط لطول اليوم. وكان هذا المبلغ قليلا لاستئجار شقة في شانغهاي، لذلك شاركت لي لي ثلاث صينيات أخريات شقة بثلاث غرف مقابل 9000 يوان شهريا، وقالت إن مثل هذه الشقة لا يتجاوز إيجارها 1000 يوان لشهر واحد في العاصمة الفيتنامية هانوي.

السعي وراء الأحلام في بكين أو شانغهاي أو قوانغتشو، ليس أمرا جديدا بالنسبة للصينيين، أما بالنسبة لفتاة فيتنامية، فلا شك من أن تواجه صعوبات وتعقيدات أكثر. وبدون شركة وكالة أو وسيط، فلا بد لها من أن تبحث عن فرص للعمل وتتحدث عن المقابل المناسب للمشاركة في العروض وتشرف على كل الأشياء بنفسها.

وذكرت لي لي إنها تحب الصين حبا جما، وتعتقد أن الصين مكانا يمكن أن يحقق حلمها الحقيقي.