ماريا إزابيل في غرفتها بدار "كاسا إكسوتشيكويتزال" لرعاية المسنات اللاتي مارسن البغاء. وترعرعت ماريا في ولاية ميشواكان المكسيكية، وهربت من أسرتها عندما كان عمرها 9 سنوات بعد تعرضها لاغتصاب من والدها، ثم التقت في محطة بمدينة مكسيكو ببائعة طيبة القلب تبنتها وقدمت لها فرصة تلقي التعليم. ومن المؤسف أن أمها بالتبني لقيت مصرعها عندما كانت ماريا على وشك إكمال دراستها، فاضطرت إلى ممارسة البغاء وكان عمرها 17 عاماً. وتسكن ماريا إزابيل حالياً في دار "كاسا إكسوتشيكويتزال" حيث تقرأ وتكتب الأشعار أو تصنع الأقراط والأساور من حين الى حين.
20 سبتمبر 2016 /شبكة الصين/ تقدم دار "كاسا إكسوتشيكويتزال" التي تديرها الحكومة المكسيكية خدمات لرعاية المسنات اللاتي مارسن البغاء، وهي أيضاً الوحيدة من نوعها في أمريكا اللاتينية بأسرها، وتقع في منطقة أشد فقراً وتهميشاً بمدينة مكسيكو، حيث تحصل المسنات هناك على الطعام والعلاج الطبي وغيرهما من الخدمات الأخرى، ويجدن فرصة لمعرفة حقوق الإنسان وإعادة بناء ثقتهن بأنفسهن، ويتعافين تدريجياً من الجراح النفسية التي جلبها لهن عملهن الخاص على المدى الطويل.
وتسكن في دار "كاسا إكسوتشيكويتزال" مسنات تقاعدن عن ممارسة البغاء أو سوف يتقاعدن عنها وتتراوح أعمارهن بين 55 عاماً و86 عاماً. وقال مؤسس الدار كارمين مونوز إن بناء ملجأ لرعاية ممارسات البغاء أمر غير سهل، فبعد مواصلة تقديم طلب للموافقة على تأسيس دار لهن لعدة عقود، وافقت الحكومة المكسيكية أخيراً في عام 2006 على توفير مساكن وخدمات طبية وغذاء لمن مارسن البغاء في الماضي من المسنات.