Home |
arabic.china.org.cn | 16. 07. 2016 |
معرض أسلحة بفورت وورث الأمريكية في 10 يوليو 2016
16 يوليو2016 /شبكة الصين/ اختصر الرئيس الأمريكي باراك أوباما زيارته إلى أوروبا بعد وقوع هجوم عنصري في 8 يوليو الجاري بمدينة دالاس أسفر عن مقتل 5 أفراد شرطة، كما أدلى أوباما بأربعة تصريحات خلال ثلاثة أيام فقط، ليؤكد على أن بلاده لن تشهد اضطرابات عنصرية خطيرة من جديد مثلما وقعت في ستينات القرن الماضي.
وقال أوباما إن التمييز ضد الأمريكيين من أصل أفريقي أو لاتيني موجود في النظام القضائي الأمريكي منذ وقت طويل، ومن المعقول أن يعرب الناس عن حزنهم وغضبهم إزاء مقتل الأمريكيين الأسودين على يد الشرطة. وقالت وكالة أسوشيتد برس إن مقتل السود برصاص الشرطة والأحداث المتلاحقة أسفرت عن استجابة غير عادية للرئيس الأمريكي.
وإضافة إلى دالاس، شهدت الولايات المتحدة العديد من الأحداث المتعلقة بالعنصرية واستهداف الشرطة يومي السابع والثامن من الشهر الجاري، حيث أطلق الجندي السابق لاكيم كيون سكوت النار على فندق بولاية تينيسي ثم تبادل إطلاق النار مع الشرطة ما أسفر عن مقتل امرأة، إضافة إلى العديد من الجرحى منهم شرطي. وقال سكوت للمحققين بعد إلقاء القبض عليه إنه "غاضب" إزاء استخدام الشرطة العنف ضد الأمريكيين من أصل أفريقي أثناء إنفاذ القانون.
وتشهد الولايات المتحدة مآس متكررة نتيجة العنف المسلح على خلفية الامتلاك الشرعي للسلاح في البلاد، ويتزامن ذلك مع زيادة كبيرة في مبيعات الأسلحة في البلاد وخاصة البندقية النصف آلية "AR—15" التي استخدمت بشكل متكرر في حوادث إطلاق النار. وشهدت مبيعات الأسلحة نموا متزايدا في ظل الدعوات المتزايدة للسيطرة على السلاح، وما ينتج عن هذه الظاهرة هو شعور الجمهور بالقلق والإحباط.
ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما حوادث إطلاق النار المتكررة بـ"الشيء الأكبر إيلاما" منذ توليه رئاسة البلاد، وقال إن الولايات المتحدة هي الدولة المتحضرة الوحيدة التي تشهد المآسي المماثلة كل بضعة أشهر في عالم اليوم.
وقد أساءت حوادث إطلاق النار المتكررة راية "حقوق الإنسان" التي ترفعها الولايات المتحدة، وأصبحت مسألة السيطرة على السلاح التي وقعت تحت مجهر الإعلام محط الاهتمام في المجتمع الأمريكي منذ وقع حادث إطلاق النار في مدينة أورلاندو في 12 يونيو والذي يعد أخطر هجوم إرهابي وقع على الأراضي الأمريكية منذ حادث 11 سبتمبر. وأثار الحادث الدموي مسائل من مختلف المنطلقات منها الإرهاب والمثلية الجنسية والعرق والدين والهجرة وامتلاك السلاح، وكل منها تشكل موضوعا مثيرا للجدل في الولايات المتحدة ولكن بالنسبة للولايات المتحدة التي تشهد تصاعد الاستقطاب السياسي الذي يصادف عام الانتخابات، فإن حوادث دموية جديدة يتصبح عقدة يصعب حلها.
انقلها الى... : |
|
||
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |